أسباب احتكاك الركب عند الشباب

تنتشر خشونة أو احتكاك الرّكبة (Knee Osteoarthritis) عند الشّباب بشكلٍ شائع، وذلك لعددٍ من الأسباب التي سنتطرّق إليها في المقال.^[١][٢]

أسباب احتكاك الرّكب عند الشباب

تختلفُ أسباب احتكاك الركب عند الشّباب عمّا هي عليه عند كبار السّن،^[١] وتُعزَى أسباب الاحتكاك عند الشباب إلى واحدة من الأسباب التالية:

العمر

يرتبط احتكاك الرّكب مع التقدّم في العمر، وهو شائعٌ عند الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 70 عامًا، بالرّغم من ذلك فقد يحدث احتكاك الرّكب عند الشّباب أيضًا، مُتسبِّبًا بالأعراض التالية:^[٣]

• تيبّس وآلام الرّكبة عند الاستيقاظ من النوم في الصّباح.
• ألم شديد وغير مُحتمَل.
• نطاقٌ محدودٌ من الحركة.

الوراثة

تميل بعض الجينات المُتسبِّبة باضطراباتٍ في شكل المفاصل المُحيطة بالرّكبة إلى الانتقال بين أفراد العائلة من الآباء إلى الأبناء، لذلك يعتمد تشخيص التهاب المفاصل بشكلٍ كبير على التّاريخ المرضي، إلى جانب الفحص البدني.^[٣][٤]

الجنس

يلعب نوع الجنس دورًا في خشونة المفاصل واحتكاك الركب، فقد تعاني النساء الأكبر من 55 عامًا من هذه المشكلة بشكلٍ أكبر مقارنةً بالرّجال، وذلك بسبب التقلّبات الهرمونية عند النساء.^[٣][٤]

الإصابات الرّياضية

يمكن أن تسبب الإصابات الرّياضية عند الشّباب أو أنواع التّمارين الرّياضية المُجهِدَة ككرة القدم أو ألعاب القوى في أيّ عمر هشاشة عظام الرّكبة واحتكاكها، وقد تؤدي هذه الإصابات إلى أحد المشكلات التالية:^[٣][٥]

• تمزّق غضروف الركبة.
• خلع مفصل الرّكبة.
• تمزّق الأربطة.

طبيعة العمل

تسبِّب بعض الأعمال في إجهاد المفاصل ومنها الرّكبة واليدان والفخذان، مما يؤدي إلى تآكلها، وتتمثّل هذه الأعمال بالجلوس في وضعيةٍ خاطئة لفتراتٍ طويلة أو صعود الدّرج بكثرة، والقرفصاء أو الرّكوع لفتراتٍ طويلة.^[٣][١]

حمل الأوزان الثّقيلة أو الوزن الزائد

يُصاب الأشخاص من جميع الأجناس والأعمار بهشاشة المفاصل واحتكاك الرّكب عند تكرار حمل الأوزان الثّقيلة بشكلٍ خاطئ، فالوزن الزّائد يضع حِملاً إضافيًا على الرّكبتين والفخذين ومفاصل الحوض، مما يتسبَّب في تآكلها على نحو تدريجي.^[١][٤]

الإصابة ببعض الحالات المَرَضية

يمكن أن تؤدي بعض الحالات المّرَضية التي تتسبب بالنّزيف بالقرب من مفصل الرّكبة إلى تفاقم أعراض خشونة المفاصل واحتكاك الرّكب، ومن الأمثلة على هذه الأمراض هي اضطراب نزيف الهيموفيليا، أو موت أنسجة العظام بسبب نقص إمدادها بالدم، أو مرض السكري أو خلعِ الولادة أو مشاكل متعلّقة بهرمونات النمو،^[١][٣] أو التهاب المفاصل الروماتويدي.^[٤]

كيفية التّعامل مع احتكاك الرّكب عند الشباب

يعدّ احتكاك الرّكب حالةٌ طبية مزمنة وتزداد سوءًا مع التقدّم في العمر، وبالرّغم من عدم وجود علاجٍ مُحدَّد، إلا أنّ السّلوكيات والتّدابير المُتاحة مُخصَّصة لتخفيف الألم ومنح القدرة على الحركة، كما أنّ العلاج المبكّر يمنح الشّعور بالرّاحة،^[٣] ويعتمد السّلوك المناسِب على عمر المريض وحالته الصّحية وتاريخه الطبي، ومدى شدّة الحالة، وذلك يكون بأحد الخيارات التالية:^[٦]

• الحفاظ على الوزن المُناسِب.
• ممارسة الرياضة؛ تعدُّ التمارين المائية وركوب الدراجات من أكثر الرياضات المناسبة لتقليل احتكاك الركب، إذ تقلل من ضغط وزن الجسم على المفاصل.
• تَجنّب الإصابات الرّياضية أو علاجها فور حدوثها، ولتجنب إصابات المفاصل عند ممارسة الرياضة يجب مراعاة ما يلي:
• الحفاظ على القدمين مسطّحة قدر الإمكان أثناء تمارين الإطالة لتجنّب التواء الركبتين.
• عند القفز، يجب الهبوط مع ثني الركبتين.
• ممارسة تمارين الإحماء قبل ممارسة الرّياضة، والبدء بالتّمارين الأقلّ شدة مثل الجولف.
• أخذ قسطٍ من الرّاحة بعد ممارسة الرّياضات القوية.
• ارتداء أحذية مناسبة توفّر امتصاص الصّدمات والثّبات.
• تجنّب الجري على الأسفلت والخرسانة.
• التّغذية الجيدة؛ إذ ترتبط بعض العناصر الغذائية بخفض احتمالية الإصابة باحتكاك الرّكب مثل:
• الأحماض الدهنية أو أحماض أوميغا 3، الموجودة في زيت السمك، وبعض زيوت النباتات، مثل زيت اللوز، والجوز، وبذور الصويا وبذر الكتان.
• فيتامين د، الموجود في الأسماك الدّهنية، كالسّلمون والتّونة والسّردين، والحبوب المدعّمة بفيتامين د.