يشير التوتر العضلي العنقي إلى اضطراب عصبي يُسبب انقباضًا لاإراديًا في عضلات الرقبة؛ مما يؤدي إلى انحناء الرأس إلى أحد الجانبين، وقد يُسحب الذقن لأعلى أو لأسفل أو للأمام أو للخلف، كما قد يُسبب التواء الكتف أيضًا نتيجةً لذلك.[١]


ما هي أعراض التوتر العضلي العنقي؟

يُعدّ الألم من أكثر الأعراض شيوعًا للإصابة بالتوتر العضلي العنقي، وغالبًا ما تزداد حدّة الأعراض عند التعرض للتوتر أو الحماس كما أن بعض الحركات قد تُسبب زيادتها، ومن الجدير ذكره أن الأعراض غالبًا ما تبدأ تدريجيًا وتزداد حدتها حتى تصل لمرحلة ثابتة.[٢]


ومن الأعراض الأساسية الأخرى للتوتر العضلي العنقي ما يأتي:

  • الصداع الشديد.[١]
  • ألم حارق في الرقبة والكتفين.[١]
  • تشنجات أو رجفة.[١]
  • ألم في الرقبة ينتشر إلى الكتف.[٢]
  • ارتفاع الكتف وتغير مكان الكتف.[٢]
  • تشنجات اليد.[٢]
  • تشنجات الرأس، وتصيب هذه الحالة حوالي 50% من المصابين.[٢]
  • تضخم عضلة الرقبة، وتصيب هذه الحالة حوالي 75% من المصابين.[٢]


كيف يمكن تخفيف أعراض التوتر العضلي العنقي؟


العلاجات المنزلية

قد تساعد بعض العلاجات المنزلية على التخفيف من تشنج العضلات، ومن هذه العلاجات:[٣]

  • الكمادات الدافئة وتدليك الرقبة والكتفين.
  • تقنيات الاسترخاء وتخفيف التوتر، خاصةً أن أعراض التوتر العضلي العنقي تتفاقم عند التوتر.
  • التمارين الرياضية التي تزيد قوة الرقبة ومرونتها.



الأدوية

يمكن الاستفادة من حقن سم البوتولينوم، أو ما يعرف بالبوتوكس، عن طريق إعطائها في العضلات المصابة في تقليل التشنجات المؤلمة لمدة 1-4 أشهر، والسماح للرأس بالعودة إلى وضعه الطبيعي في 70% من حالات التوتر العضلي العنقي، لكن لا بد من تكرار الحقن كل 3 إلى 4 أشهر لاستمرار التأثير.[٤]


كما قد تساعد بعض الأدوية الفموية في التخفيف من التشنجات لدى حوالي 25 إلى 33% فقط من الأشخاص، ومن هذه الأدوية:[٤]

  • دواء باكلوفين (Baclofen) المرخي للعضلات.
  • الأدوية المُضادَّة للكولين، مثل ثلاثي هكسيفينيديل (Trihexyphenidyl).
  • البنزوديازيبين (Benzodiazepine).
  • دواء كاربامازيبين (Carbamazepine) المضاد للنوبات.


الجراحة

إذا لم ينجح أي من العلاجات السابقة؛ فقد يلجأ الطبيب إلى الجراحة، وقد تشمل الإجراءات الجراحية ما يأتي:

  • التحفيز العميق للدماغ

وينطوي ذلك على توجيه سلك رفيع إلى الدماغ من خلال ثقب صغير يُفتح في الجمجمة، إذ يوضع طرف السلك في جزء الدماغ المسؤول عن الحركة، وتُرسل النبضات الكهربائية عبر السلك لمقاطعة الإشارات العصبية التي تجعل الرأس يلتف.[٣]

  • قطع الأعصاب

ويتضمن ذلك قطع أعصاب العضلات المصابة حتى لا تتمكن الأعصاب من تحفيزها على الانقباض، لكن مشكلة هذا الإجراء أنه قد يضعف العضلات بشكل دائم أو قد يسبب شللها، لكن إذا كان الجراح ماهرًا؛ فإن الفوائد تفوق المضاعفات المحتملة.[٤]


ملخص المقال

التوتر العضلي العنقي هو اضطراب عصبي يسبب انقباض لاإرادي في الرقبة، ويترتب على ذلك انحناء الرأس، والإحساس بصداع شديد، وألم حارق في الرقبة والكتفين، وقد يحدث الاضطراب بسبب التعرض لإصابة في الرأس أو الكتفين، أو الإصابة باضطراب نفسي أو عصبي ما، ويمكن علاج التوتر العضلي العنقي بالأدوية أو الجراحة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Cervical Dystonia", familydoctor, 2020, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Marjorie Hecht (3/4/2019), "Cervical Dystonia", healthline, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Cervical dystonia", mayoclinic, 3/9/2021, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Cervical Dystonia", msdmanuals, 2020, Retrieved 18/1/2022. Edited.