التوتر العضلي العنقي (Cervical dystonia) هو حالة شائعة تصيب عضلات الرقبة بسبب حدوث تقلصات أو إصابات فيها،[١] ويشار لعدم وجود علاج لهذه الحالة؛ إلّا أنّ العلاجات تهدف إلى تخفيف الأعراض التي يُعاني منها المصاب، وفي كثير من الحالات قد لا يحتاج المصابون إلى أي علاج خاصةً إذا كانت الأعراض التي يُعانون منها خفيفة،[٢]فكيف يتم علاج التوتر العضلي العنقي؟


العلاج الدوائي

يهدف العلاج الدوائي إلى تخفيف الألم الذي يصاحب التوتر العضلي العنقي، وتتوفر العديد من الأدوية التي تُستخدم لذلك،[٣] نوضحها كالآتي:


حقن البوتكس

حقن البوتكس من أفضل العلاجات المستخدمة لتخفيف ألم التوتر العضلي العنقي، إذ يقوم الطبيب بحقنها في عضلات العنق المصابة لاسترخائها وتجنب شدها،[١]وتمتاز هذه الحقن بأنّها فعّالة جدًا لتخفيف الألم المرافق للحالة، ولضمان فاعليتها يحتاج المصاب تكرار الحقنة كل 3-4 شهور.[٢]


أدوية أخرى

تتوفر العديد من الأدوية الأخرى التي يمكن للمصاب استخدامها بالتزامن مع حقن البوتكس بهدف تخفيف الأعراض،[٢]كالأدوية التي تُرخي العضلات،[٤]ومن الأمثلة عليها:[٣]

  • الأدوية المضادة للكولين:

كدواء ترايهيكسفينيدل (Trihexyphenidyl)، بنزاتروبين (Benztropine).

  • الأدوية المضادة للدوبامين:

كدواء ليفودوبا (Levodopa)، وبروموكريبتين (Bromocriptine).

البنزوديازيبينات:

كدواء ديازيبام (Diazepam).


العلاج الطبيعي

ساهم العلاج الطبيعي بشكل ممتاز في تخفيف أعراض التوتر العضلي العنقي لدى البعض، ويتضمن زيارة مختص بالعلاج الطبيعي للقيام بمجموعة من التمارين الرياضية التي تهدف إلى تقوية عضلات الرقبة، وممارسة بعض أساليب التدليك والمساج للرقبة.[٣]


التحفيز العميق للدماغ

في هذا الإجراء يقوم الطبيب بعمل ثقب صغير في الجمجمة ليضع فيه سلكًا رفيعًا يصل إلى جزء محدد من الدماغ مسؤول عن الحركة، ثم يرسل الطبيب نبضات أو إشارات كهربائية تمنع الإشارات العصبية المسؤولة عن حركات الرأس اللاإرادية في هذه الحالة.[٢]


العلاج الجراحي

في حال لم تُجدِ الخيارات العلاجية الأخرى نفعًا قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية تعتمد على قطع الأعصاب التي تتصل بالعضلات المصابة،[٤]ولهذا الإجراء العديد من الآثار الجانبية كما يمكن أن تكون الحركات اللاإرادية في المنطقة، وتعود الحالة لما كانت عليه قبل إجراء الجراحة.[٣]


طرق أخرى لعلاج التوتر العضلي العنقي

تتوفر بعض العلاجات التي قد يُوصي بها الطبيب لتخفيف أعراض التوتر العضلي العنقي، مثل:[٢]

  • تطبيق الكمادات الدافئة

التي تهدف إلى استرخاء عضلات الرقبة والكتف.

  • ممارسة بعض التمارين الرياضية

المسؤولة عن تقوية عضلات الرقبة والكتف، وتعزيز مرونتها.

  • تقليل التوتر قدر الإمكان

من خلال ممارسة بعض التقنيات التي تُساهم في ذلك؛ فقد تبين أن التوتر يزيد من حدّة أعراض التوتر العضلي العنقي.

  • ارتداء مثبت للرقبة والرأس

قد يوصي الطبيب باستخدام مثبت للرقبة والرأس في بعض الحالات.[٤]


ملخص المقال

على الرغم من عدم توفر علاج للشفاء التام من التوتر العضلي العنقي، إلّا أنه تتوفر العديد من العلاجات التي تهدف إلى تخفيف الأعراض التي يُعاني منها المصاب، كحقن البوتكس، ومرخيات العضلات، والعلاج الطبيعي، وفي حال لم تُجدِ أي من الخيارات العلاجية السابقة نفعًا قد يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي.

المراجع

  1. ^ أ ب treatment of choice for,of the abnormal neck posture. "Cervical dystonia: Treatment and prognosis", uptodate, Retrieved 31/7/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Cervical dystonia", mayoclinic, Retrieved 31/7/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Cervical Dystonia", healthline, Retrieved 31/7/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Cervical Dystonia", familydoctor, Retrieved 31/7/2022. Edited.