يكون عادةً ألم الرقبة مختلف عن ألم الأكتاف لكن كثيرًا ما نرى المشكلتين تظهران في نفس الوقت، ولكن لماذا يحدث؟ وما هي الأعراض المرتبطة بوجود هذا الألم؟ وكيف يمكن التعامل معه والتخفيف منه؟ هذا ما سنعرفه من خلال قراءة هذا المقال.[١]
ألم الرقبة والأكتاف
يجد الشخص عادةً صعوبة في تمييز مصدر الألم الموجود في منطقة الرقبة والأكتاف، فقد يكون الألم قادم من مكان واحد أو أكثر، وقد يشعر المريض أنّ الألم في منطقة الرقبة أكثر حدة وقد يشعر شخص آخر بعكس ذلك، أو قد يكون هناك ألم شديد في الرقبة ثمّ تنتقل حدّتُه إلى منطقة الأكتاف، وهذا كلّه يعتمد على السبب الأساسي في حدوث ألم الرقبة والأكتاف.[٢][٣]
أسباب ألم الرقبة والأكتاف
هناك الكثير من الأسباب المرتبطة بألم الرقبة والأكتاف، منها ما هو مرتبط بالرقبة ومنها ما هو مرتبط بالكتف، وسنذكر فيما يلي أبرز الأسباب المرتبطة بحدوث الألم في المَكانيْن:[٤][٥]
- اعتلال الجذور الرقبية: حيث يعتبر من أكثر الأسباب المرتبطة بحدوث ألم الكتف والرقبة معًا، ويُعرف أيضًا بالعصب المنضغط، ويحدث ذلك نتيجة حدوث تهيج وضغط للعصب الموجود في منطقة الرقبة والذي يمتد ويتفرع داخل الحبل الشوكي.
- حدوث كسر في عظمة الترقوة.
- التهاب الجراب في منطقة الكتف: وهو يعني حدوث التهاب في الكيس أو الجراب الموجود في مفصل الكتف، حيث يكون هذا الكيس مليء بالسوائل لتقديم الدعم والإسناد لمنطقة الكتف، إضافةً إلى منع زيادة الاحتكاك الحاصل بين العظام والأنسجة الرخوة الموجودة في الكتف.
- حدوث إصابة في لوح الكتف.
- الانزلاق الغضروفي.
- هشاشة العظام الموجودة في الرقبة.
- التعرض لإصابة في الكفّة المدورة المرتبطة بالكتف، وتعرف الكفّة المدورة على أنها عبارة عن 4 أوتار تثبت عظم العضد الموجود أعلى الذراع في منطقة لوح الكتف.
- الإصابة بمتلازمة الانحشار: وهي حالة تتمثل في حدوث انضغاط من قبل الأوتار المرتبطة بالكفّة المدورة على العظم الموجود في الكتف.
- حدوث التواء أو شد في الأربطة، أو العضلات، أو الأوتار الموجودة في الرقبة والأكتاف أو الأغشية التي تغطي تلك الأجزاء.
- الجلوس بوضعية خاطئة مثل: النوم على وسادة مرتفعة جدًا، أو الشد على الأسنان في الليل، أو إمالة الرقبة أو شدّها إلى الأمام عند الجلوس على الحاسوب أو التلفون، أو حدوث رجرجة فجائية في العنق أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
قد يكون ألم الكتف والرقبة إحدى أبرز الأعراض المرتبطة بالذبحة الصدرية، أو الجلطة القلبية، أو السكتة الدماغية.
الأعراض المصاحبة لألم الرقبة والأكتاف
سنكر فيما يلي أبرز الأعراض التي قد تصاحب ألم الرقبة والأكتاف:[٦]
- الشعور بألم حاد في منطقة الرقبة والأكتاف، وقد يظهر الألم أيضًا على شكل: تشنجات، أو حرقان، أو شد، أو وخز.
- الشعور بضعف في منطقة الرقبة والأكتاف نتيجة الألم الحاد الناتج عن حركة العظام والعضلات.
- الشعور بخدران وتنمّل، أو وجود شيء غير طبيعي في منطقة الكتف والرقبة في حال كان هناك قطع، أو سحق، أو انضغاط في الأعصاب الموجودة في المنطقة.
- الشعور ببرودة اليدين والذراع وهذا يكون عند حدوث ضرر في الشرايين والأوردة الموجودة في الرقبة والأكتاف.
- تغير في لون منطقة الرقبة والأكتاف: حيث يمكن أن يشير الاحمرار إلى وجود التهاب في المنطقة، أمّا اللون الأبيض، أو الأزرق في الكتف أو اليد فقد يشير إلى وجود ضرر في الشرايين والأوردة الموجودة في المنطقة.
- حدوث انتفاخ في منطقة الرقبة والأكتاف أو قد يمتد على طول ذراع المريض، وقد يكون سبب ذلك هو التهاب الجراب في الكتف أو التعرض لكسر وإصابة ما في المنطقة.
- احتمالية حدوث تشوه في منطقة الرقبة والأكتاف في حال حدوث كسر أو إزاحة في التراكيب الموجودة في الرقبة والأكتاف.
تشخيص ألم الرقبة والأكتاف
يتم عادةً اللجوء إلى صور الأشعة لتشخيص سبب ألم الرقبة والأكتاف، وفيما يأتي تفصيل لذلك:[٧]
- التصوير السيني: يستخدم عادةً في تشخيص الألم الناتج عن وجود كسر، أو حدوث إمالة أو استطالة في الرقبة، أو تضيق الأوعية الدموية الموجودة في المنطقة، أو مشاكل الروماتيزم، أو سحق وجروح في الرقبة أو الكتف، أو انزلاق في الفقرات أو الغضاريف، أو تضيق أقراص الرقبة.
- صور الرنين المغناطيسي، أو الصورة الطبقية، أو صور خاصة لمنطقة الحبل الشوكي والنخاع العظمي: يوصي الطبيب بهذه الصور عادةً عند الإصابة بمشاكل مرتبطة بالأعصاب.
قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات تشخيصية أكثر دقة عند حدوث ألم، أو خدران، أو شد في منطقة الرقبة والأكتاف أو وجود ألم في منطقة الذراع، حيث تكون مرتبطة بقياس النبضات الكهربائية التي تتحرك في الأعصاب أو قياس التخطيط الكهربائي للعضلات الموجودة في منطقة الألم.
علاج ألم الرقبة والأكتاف
يوصي الطبيب عادةً بالعلاج المناسب بناء على المسبب الكامن وراء الألم الحاصل في منطقة الرقبة والأكتاف، وقد تكون كالآتي:[٨]
- تناول الأدوية المضادة للالتهاب مثل: دواء النابروكس المتواجد بالصيدليات بنفس الاسم العلمي، ودواء الأيبوبروفين المعروف بالاسم التجاري أدفيل (Advil).
- تناول مسكنات الألم: مثل دواء الأسيتامينوفين المعروف بالاسم التجاري بنادول (Panadol)، وقد يتم اللجوء إلى استخدام أدوية استرخاء العضلات أو ربما الأدوية المضادة للاكتئاب بناء على موقع الألم.
- وضع كمادات ماء باردة أو دافئة مكان الألم.
- استخدام الحقن الستيرودية الموضعية، للأشخاص المصابين بالتهاب في المفاصل في منطقة الكتف.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية في الحالات المرتبطة بحركة الرقبة والكتف.
- احتمالية اللجوء إلى الجراحة عند الإصابة بمشاكل مرتبطة بالأعصاب أو الحبل الشوكي.
المراجع
- ↑ "Neck and Shoulder Pain", arnhemphysio, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ↑ "What Causes Neck and Shoulder Pain?", spine-health, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ↑ "Neck and Shoulder Pain – Tight Upper Trapezius", msphysiotherapyaustralia, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ↑ " What Causes Neck and Shoulder Pain? ", verywellhealth, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "What Causes Concurrent Neck and Shoulder Pain, and How Do I Treat It?", healthline, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ↑ "Shoulder and Neck Pain", medicinenet, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Neck And Shoulder Pain", clevelandclinicabudhabi, Retrieved 20/1/2022. Edited.
- ↑ "Pain Management: Neck and Shoulder Pain", webmd, Retrieved 20/1/2022. Edited.