يُمكن أن يُصاب بعض الأشخاص بصداع يُشابه نبض القلب، وفي أغلب الأحيان لا يُستدعي هذا الصداع القلق، خاصة إذا كان نتيجة نظام الحياة حيث يُمكن علاجه بالراحة والمُسكنات، ولكن يُمكن في بعض الحالات أن يستدعي مُراجعة الطبيب لوصف العلاجات اللازمة لعلاج مُسبب الصداع النابض.
الصداع النابض
يشير الصداع النابض إلى الشعور بألم في الرأس ينبض مع إيقاع القلب، حيث يشعر المريض بالنبض أو الضرب في رأسه مرارًا وتكرارًا، وتعدّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النابض، علمًا أنّه قد يصيب أي شخص.[١][٢]
أسباب الصداع النابض
هناك العديد من الأسباب المؤدية للصداع النابض، ومنها ما يلي:[١][٣]
- انسحاب الكافيين: تحتوي بعض المشروبات أو المنتجات على الكافيين، وشربها بانتظام قد يعني الإدمان عليها، وعند الرغبة بالتوقف عن تناولها فجأة فقد يعاني الشخص من أعراض الانسحاب، ومنها الصداع النابض الذي يكون نتيجة تمدد الأوعية الدموية بشكل كبير.
- التعرض للضغط النفسي الشديد: من الممكن أن يعاني البعض من صداع نابض بسبب التوتر، وانقباض عضلات الرأس.
- الإصابة بالصداع النصفي: يصاب البعض بالصداع النصفي الذي يعدّ أحد أنواع الصداع، ومن الأمور التي تسببه الضوضاء الصاخبة، أو تناول بعض الأطعمة، أو التغيرات في الطقس، أو التعرّض للإجهاد، وقد ينجم عنه الشعور بصداع نابض، ولكن يكون في جانب واحد من الرأس فحسب غالبًا.
- الجوع وعدم تناول الطعام لفترة طويلة: ويكون الألم حول الرأس بأكمله.
- زيادة الضغط داخل الجيوب الأنفية: سواء بسبب التهاب الجيوب نتيجة حساسية أو عدوى أو لأي سبب آخر، ويكون الصداع النابض في هذه الحالة متمركز في الجزء الأمامي من الرأس.
- الإصابة بالألم العصبي القذالي (Occipital Neuralgia): الصداع الذي يبدأ من الرقبة أو الجزء الخلفي من الرأس وينتشر أو يشع خلف العينين والجبهة وحتى فروة الرأس، حيث تُسبب هذه الحالة صداعًا نابضًا، إضافة لشعور بنبضات كهربائية مؤلمة خلف الرقبة وتنتشر لتصل للمنطقة خلف الأذنين، وعادة ما يكون هذا في نصف واحد من الرأس.
أعراض الصداع النابض
قد يكون الصداع النابض مؤلمًا، وترافقه العديد من الأعراض، وقد يستمر الصداع لعدة ساعات، وهذا ما يمثل غالب الحالات، وفي بعض الحالات النادرة يستمر أكثر من ذلك، ومن الأعراض المرافقة له ما يلي:
- الشعور بألم موضعي شديد، وقد يكون في مقدمة الرأس، أو جانب الرأس، أو منطقة معينة من الرأس، وقد يكون الألم معممًا في جميع أنحاء الرأس.
- التقيؤ والغثيان.
- إنتاج عرق بارد.
- الإصابة بحساسية مؤلمة للضوء، أو للصوت.
- الشعور بالإرهاق والنعاس باستمرار.
- فقدان الشهية.
يُمكن في بعض الحالات أن يكون الصداع النابض ناتج عن الإصابة بجلطة دماغية أو نقص التروية الدماغية، مما يُسبب صداع نابض، ولكن يُرافقها عادة أعراض مثل الارتباك، ضعف جهة من الجسم، عدم القدرة على التكلم او التكلم بكلام غير مفهوم.
تشخيص الصداع النابض
يتحقق الطبيب في بادئ الأمر من التاريخ الطبي للمريض، كما يسأل عن الأعراض التي يعاني منها، وما إذا كان قد تعرض سابقًا لسقوط، أو ضربة في الرأس، فضلًا عن إجراء فحص بدني، يهدف للتأكد من عدم تعرض الأعصاب للتلف، وقد تستدعي بعض الحالات إجراء فحوصات تصوير، مثل الرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير الطبقي (CT Scan).[٤]
علاج الصداع النابض
عادة ما يكون علاج الصداع النابض وفقًا للسبب الرئيس له، فعلى سبيل المثال إذا كان ناجمًا عن انسحاب الكافيين فإنّه يتحسّن من تلقاء نفسه، ويمكن توضيح العلاجات والأخرى وفق التالي:[٥]
- علاج الحساسية المسببة للصداع: ويكون هذا بتجنب مسببات الحساسية، وتناول مضادات الهيستامين، وقد يصف الطبيب بخاخات الأنف، أو مضادات حيوية إذا حدثت عدوى بكتيرية مسببة لألم في الجيوب الأنفية.
- تناول أدوية الصداع النصفي: مثل حبوب إيميجران (Imigran)، التي تساعد على منع نوبات الصداع النصفي.
- استخدام مُسكنات الألم الشائعة مثل باراسيتامول (Paracetamol)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen)، أو نابروكسين (Naproxen).
نصائح لعلاج الصداع النابض
هناك بعض الإرشادات التي تساعدك على تخفيف الصداع النابض، ومنها ما يلي:
- حافظ على رطوبة جسمك، بالإكثار من السوائل، مثل الماء، وشوربات الخضار المنزلية.
- احصل على قسط كاف من الراحة.
- احرص على حصولك على كميات كافية من فيتامين ب6، إذ إنّ له دور في منع الصداع، ويمكنك الحصول عليه من الأطعمة الغنية به مثل: التونا، وكبدة البقر، والحمص، أو المكملات.
- ابق في غرفة هادئة ومظلمة، إذا كنت تعاني من الصداع النصفي، وأغلق عينيك.
- استخدم كمادات باردة على الجبهة، أو خلف الرقبة، فهس قد تساهم في تبريد الدم المتدفق عبر الأوعية الدموية.
دواعي مراجعة الطبيب
تعد مراجعة الطبيب أمرًا مهمًّا للمرضى الذين يعانون من الصداع بانتظام، كما ينبغي زيارة الطبيب على الفور إذا لاحظ المريض حدوث أي من التالي:[٦][٧]
- الشعور بصداع شديد.
- ظهور أعراض جديدة غير طبيعية وغير معتادة مع الصداع النصفي.
- تأثر القدرة على الرؤية، أو فقدان الرؤية.
- فقدان الوعي.
- التقيؤ بشكل مفاجئ.
- الشعور بألم يستمر أكثر من 72 ساعة، بوجود أقل من 4 ساعات دون ألم.
- صداع حاد ومفاجئ بالتزامن مع أعراض أخرى مثل الارتباك أو ضعف العضلات
المراجع
- ^ أ ب "Pulsating Headaches", nationalheadacheinstitute, Retrieved 3/1/2022. Edited.
- ↑ "Throbbing Headache and Pulsating Head Pain – Causes", healthhype, Retrieved 3/1/2022. Edited.
- ↑ "What Causes a Throbbing Headache?", webmd, Retrieved 4/1/2022. Edited.
- ↑ "What causes a throbbing headache?", medicalnewstoday, Retrieved 3/1/2022. Edited.
- ↑ "What causes a throbbing headache?", medicalnewstoday, Retrieved 3/1/2022. Edited.
- ↑ "Tools for Individuals with Headache or Migraine", headaches, Retrieved 3/1/2022. Edited.
- ↑ "What causes a throbbing headache?", medicalnewstoday, Retrieved 3/1/2022. Edited.