يُعدُّ الصّداع النابض (Throbbing Headache) من الحالات الشّائعة المتمثّلة بالألم النّابض أو الخافق بشكلٍ مُتكرر والمستمرّ في الرأس، والذي يحدث نتيجة تمدُّد الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى الرأس، ويُشار إلى تعدُّد الأسباب المؤدية لهذه الحالة؛ كانخفاض كمية الكافيين في الجسم أو الصّداع النّصفي أو الاستهلاك المُفرِط للكحول، وسنتناول في المقال أبرز الخيارات العلاجية المُتاحة لعلاج الصّداع النّابض.[١][٢]


علاج الصداع النابض

تختلف الخيارات العلاجية المتوافرة لتخفيف الصّداع النّابض تبعًا لسبب الصداع النابض الرّئيسي، ويُمكن بيانها بشيء من التّفصيل كما يلي:


الصداع الناتج عن انسحاب الكحول أو الكافيين

غالبًا ما يختفي الصداع النّاتج عن انسحاب الكحول أو الكافيين من تلقاء نفسه بعد مرور فترةٍ زمنية، لكن قد تُساعد بعض الممارسات على تخفيف حدّة الأعراض، ومنها:[٣][١]

  • تناول مُسكّنات الألم مثل باراسيتامول (Paracetamol).
  • الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال شُرب كمياتٍ كبيرة من السّوائل.
  • الحصول على قسط كافٍ من الرّاحة.
  • تناول مكمّلات فيتامين (ب6)، أو الحصول على كمياتٍ كافية منه من خلال النّظام الغذائي.
  • الحدّ من استهلاك الكحول.


صداع الجيوب الأنفية

يُمكن تخفيف الصّداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية؛ بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية من خلال تناول المضادات الحيوية، بينما الصّداع الناتج عن حساسية الجيوب الأنفية فيُمكن علاجه من خلال الآتي:[٣]

  • تجنُّب التعرُّض إلى المواد المُثيرة للحساسية مثل الغبار.
  • استخدام مضادات الحساسية.
  • استخدام بخاخات الأنف.


الألم العصبي الرّقبي القذالي

يُمكن علاج حالات الصّداع النابض الناتج عن الألم العصبي الرّقبي القذالي (Occipital Neuralgia) من خلال ما يلي:[٢]

  • العلاج بالحرارة (Heat Therapy).
  • العلاج بالتدليك.
  • تناول مسكّنات الألم (NSAIDs)، مثل إيبوبروفين (Ibuprofen).
  • تناول مرخّيات العضلات مثل مايدوكالم (Mydocalm).
  • تناول الأدوية المضادّة للنوبات (Antiseizure drugs)، والتي غالبًا ما يتمّ وصفها بهدف الوقاية من التعرُّض للصداع.




الألم العصبي الرقبي القذالي: هو الألم الناشئ في الرّقبة خلف الرأس، متأثرًا بالأعصاب المغذّية لمنطقة الرأس.




الصداع العنقوديّ

يُمكن تخفيف آلام الصداع العنقودي (Cluster headache) من خلال ما يلي:[٤][٢]

  • العلاج بالأكسجين النّقي.
  • أدوية التريبتانات المتوافرة على شكل بخاخات أنفية؛ مثل سوماتريبتان (Sumatriptan).
  • حقن ثنائي هيدروإرغوتامين (Dihydroergotamine) والتي تُعطَى عبر العضل.
  • الكريمات الموضعية مثل كريم كابسيسين (Capsaicin cream) الذي يتم وضعه على منطقة الألم مباشرةً.
  • العلاجات الوقائية؛ ومن الأمثلة عليها: الكورتيزون، والميلاتونين (Melatonin).


التهاب الشريان الصدغي

تجدر الإشارة إلى عدم وجود علاج شافٍ للصداع الناتج عن التهاب الشريان الصدغي (Temporal Arteritis)، لكن تهدف العلاجات المتوفرة إلى تقليل تلف أنسجة الجسم النّاجم عن انخفاض معدل تدفق الدم، وغالبًا ما يتمّ وصف أقراص الكورتيزون عن طريق الفم للتخفيف من الأعراض.[٢]


الصداع النصفي

يُسبِّب الصّداع النّصفي (Migraine) ألمًا نابضًا وشديدًا وغالبًا ما يحدث على أحد جانبيّ الرأس، ويُمكِن علاجه من خلال الآتي:[١][٥]

  • تجنُّب المُحفزات التي تزيد خطر التعرُّض لنوبات الصّداع النصفي، كالضوضاء، أو الإجهاد، أو تناول بعض الأطعمة، أو تغيّرات الطّقس.
  • تناول مسكّنات الألم، مثل باراسيتامول (Paracetamol)، وإيبوبروفين (Ibuprofen)، وأسبرين (Aspirin).
  • تناول الأدوية الوقائية التي تُقلِّل تكرار حدوث النّوبات وشدتُّها.


الشقيقة المستمرة

تشمل الخيارات العلاجية للشقيقة المستمرّة (Hemicrania continua) ما يلي:[٢]

  • مسكّنات الألم مثل (NSAIDs)؛ مثل: إندوميتاسين (Indomethacin)، وسيليكوكسيب (Celecoxib).
  • العلاجات الوقائية؛ ومنها مُضادات الاكتئاب، مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline).


صداع الضغط المنخفض

يتمثَّل علاج صداع الضّغط المنخفض (Low pressure headache) بالراحة ومُحاولة استعادة مستوى الضّغط وذلك بالحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، كما يُمكن اللجوء إلى إجراء رقعة الدم فوق الجافية (Epidural blood patch) لدى بعض الأشخاص.[٢]


نصائح منزلية لتخفيف الصداع النابض

من أهم النصائح المنزلية لتخفيف الصّداع النابض ما يلي:[٦]

  • الاستلقاء في غرفة مظلمة.
  • وضع الكمادات الباردة على منطقة الألم.
  • الحدّ من استهلاك الكحول والكافيين.
  • مُحاولة السيطرة على التوتر والقلق.
  • اتباع نظامٍ غذائي صحي ومتوازن.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم يوميًا.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال شرب كميات كافية من الماء.


هل يُعد الصداع النابض من الحالات الخطيرة؟

يُعدّ الصّداع النابض الذي يُرافقه أعراض السّكتة الدماغية؛ كالشّعور بضعفٍ أو شلل في أحد جانبي الجسم، من الحالات الخطيرة والتي تحتاج إلى الرّعاية الطبية الفورية، بينما حالات الصداع الناتجة عن انسحاب الكافيين أو الكحول أو الصداع النصفي؛ فعلى الرغم من كونها مُنهِكة للغاية وتؤثر في سير حياة الفرد، إلّا أنّها غير خطيرة ويُمكن الحدّ منها وعلاجها.[٦]


دواعي مراجعة الطبيب

يُنصَح بضرورة استشارة الطبيب في حال مُواجهة أيَّ مما يأتي:[٢][٣]

  • المُعاناة من صداعٍ مختلفٍ عن السابق لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا.
  • مواجهة أنماطٍ مختلفة من الصّداع أو ظهور أعراضٍ جديدة.
  • استمرار الشعور بالصّداع لمدة تزيد عن 72 ساعة، مع اختفاء الألم لأقلّ من 4 ساعات.
  • الشعور بصداع شديد لدى الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في الجهاز المناعي، كمرضى السرطان.


دواعي طلب الطّوارئ

يجدر التنويه إلى ضرورة طلب المُساعدة الطبية الفورية في حال المُعاناة من صداع يُصاحبه الأعراض التالية:[٢][٣]

  • الإصابة بالحمى أو ظهور طفح جلدي.
  • ازدواجية الرّؤية.
  • صعوبة في الكلام.
  • الارتباك أو ضعف الذاكرة.
  • الشعور بالضّعف أو التنميل.
  • الشعور بالألم الذي يزداد مع الحركة أو السّعال.
  • الشعور بألم شديد واحمرار في العين.
  • تغييرات في السلوك.
  • فقدان الوعي.
  • فقدان الرّؤية.
  • الشعور بصداع شديد بعد التعرُّض لإصابة في الرأس.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "What Causes a Throbbing Headache?", webmd, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What’s Causing My Throbbing Headache and How Do I Treat It?", healthline, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What causes a throbbing headache?", medicalnewstoday, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  4. "Cluster Headache Treatment Options", americanmigrainefoundation, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  5. "nhsinform", nhsinform, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Throbbing Headache Symptoms, Causes & Common Questions", buoyhealth, Retrieved 20/1/2022. Edited.