العلاقة بين اضطرابات الجهاز الهضمي وآلام عرق النسا

عرق النسا هو حالة تظهر على هيئة ألم يمتد على طول العصب الوركي، والعصب الوركي هو عصب يمتد من أسفل العمود الفقري مرورًا بالمؤخرة والوركين وصولًا إلى أسفل القدمين، لذا غالبًا ما يلاحظ الشخص المصاب بعرق النسا أن شعوره بالألم الناجم عن هذه الحالة يتركز تحديدًا في مناطق معينة عند ظهوره، مثل: الأطراف السفلية، ومنطقة الظهر. ^[١]

غالبًا ما يتعافى الجسم من عرق النسا تلقائيًّا ^[٢]، كما يمكن لبعض التقنيات العلاجية أن تساعد على تخفيف حدة عرق النسا مع مرور الوقت.

العوامل والأسباب التي قد تؤدي لعرق النسا عديدة مثل الجلوس المطول، كما قد تسبب هذه الحالة أعراض عديدة مزعجة مثل التنميل، لكن ما العلاقة بين اضطرابات الجهاز الهضمي وآلام عرق النسا؟ وهل يمكن أن يسبب أحدهما الآخر؟ إليك الإجابة: ^[١]

العلاقة بين اضطرابات الجهاز الهضمي وآلام عرق النسا

يمكن أن تؤدي حالة عرق النسا عمومًا لاضطرابات الجهاز الهضمي، مثل العجز عن التحكم في عملية إخراج الفضلات الصلبة، وفي مثل هذه الحالة يفضل التوجه للطبيب على الفور، فهذا العَرَض قد يعني أن الشخص مصاب بحالة متلازمة ذنب الفرس والتي تستدعي عناية طبية طارئة. ^[٣]

كما يمكن أن تزداد حدة آلام عرق النسا تحديدًا عند محاولة الشد على الجسم، كما في حالة الشد الذي قد يقوم به الشخص أثناء محاولة إخراج الفضلات. ^[٤]

كيف قد تؤدي حالة عرق النسا لاضطرابات في الجهاز الهضمي؟ 

يمكن لبعض مشكلات الجهاز العصبي المركزي أن تحفز الإصابة بعرق النسا، مثل المشكلات الآتية: ^[٢]

• الانزلاق الغضروفي أو القرص المنفتق. 
• أورام العمود الفقري.
• التضييق الشوكي.
• خلل في منطقة العمود الفقري ناجم عن التعرض لحادث ما.
• متلازمة ذيل الفرس.

وتتمثل وظيفة الجهاز العصبي المركزي بالتحكم بالعديد من الحركات الإرادية واللاإرادية في الجسم، بما في ذلك الحركات اللاإرادية التي تجري بوتيرة دورية في الجهاز الهضمي.^[٥]

لذا، يمكن لعرق النسا والحالات التي أدت لتحفيز ظهوره أن تؤدي لخلل في قدرة الخلايا العصبية على التواصل بطريقة صحيحة فيما بينها، مما قد يؤثر سلبًا على أجزاء متنوعة من الجسم، مثل القناة الهضمية، ليظهر هذا الخلل على هيئة اضطرابات هضمية متنوعة.^[٥]

اضطرابات هضمية مرتبطة بالجهاز العصبي المركزي

لوحظ أن مشكلات الجهاز العصبي المركزي عمومًا والتي قد تحفز عرق النسا من الممكن أن تحفز ظهور العديد من الأعراض المزعجة في الجهاز الهضمي، والتي قد تختلف من حالة لأخرى تبعًا للمشكلة التي أصابت الجهاز العصبي المركزي.

إليك نبذة عن هذه الأعراض:^[٥]

• صعوبة التحكم في عملية إخراج الفضلات الصلبة.
• إسهال أو إمساك.
• غثيان، وتقيؤ.
• آلام في منطقة البطن.
• فرط التمعج، أي فرط الحركة الدودية لجدران القناة الهضمية.

وفي حال كان سبب اضطرابات الهضم مشكلات في الجهاز العصبي المركزي، كما في الحالات المذكورة أعلاه، عندها يمكن لعلاج الحالة التي سببت هذه الاضطرابات أن تخفف حدة الاضطرابات الهضمية الحاصلة، وهذه العلاجات قد تختلف من حالة لأخرى. ^[٤]