الأورام الليفية الرحمية (Uterine fibroids) هي أورام حميدة، تتشكّل عند نمو الأنسجة والعضلات الليفية بشكل زائد في الرحم أو حوله،[١] وتعد الأورام الليفية تحت المصلية من أكثر الأنواع شيوعًا، وهي أورام تتشكّل خارج جدار الرحم في الحوض وقد يزداد حجمها بشكل كبير.[٢]


هل يؤثر الورم الليفي خارج الرحم على المرأة الحامل؟

في العادة لا تُسبب الأورام الليفية مضاعفات أثناء الحمل، وحتى في حال تسببها فإنّ احتمالية ذلك يبلغ 10-30%، ويُشار إلى أنّ أكثر مضاعفاتها شيوعًا خلال الحمل: الشعور بالألم، وأكثر ما يُلاحظ الألم في حال كان حجم الورم الليفي يزيد عن 5 سم وفي الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.[٣]


لا يختلف تأثير الأورام الليفية بشكلٍ كبير باختلاف نوعها، ومن المضاعفات التي قد تُسببها ما يأتي:[٣]

  • الولادة المبكرة:

قد تعاني النساء المصابات بالورم الليفي من ألم أثناء الحمل كما ذكرنا، وقد يؤدي هذا الألم إلى حدوث انقباضات في الرحم؛ مما يسبب الولادة المبكرة.[٣]

  • انفصال المشيمة:

قد تنفصل المشيمة عن جدار الرحم بشكل كلي أو جزئي بسبب وجود الأورام الليفية، مما يقلل من كمية الأكسجين والمواد الغذائية للجنين، ويسبب الحاجة لإجراء عملية قيصرية لإنقاذ الطفل.[٣]

  • الإجهاض:

تتضاعف نسبة حدوث الإجهاض لدى النساء المصابات بأورام ليفية مقارنة بالنساء غير المصابات، لكنّ السبب غير معروف.[٣]

  • وضعية الجنين الحرجة:

قد تتسبب الأورام الليفية كبيرة الحجم أو ذات الشكل الغريب بتموضع الجنين في الرحم بطريقة حرجة تعيق عملية الولادة الطبيعية، مما يؤدي إلى الحاجة لإجراء عملية قيصرية.[٤]

  • النزيف:

تتسبب بعض الأورام الليفية بحدوث نزيف وآلام في الحوض عند انسداد تدفّق الدم لها، ولكن غالبًا ما يتوقف النزيف ويختفي الألم من تلقاء نفسه مع تقدم الحمل.[٤]

  • نزيف ما بعد الولادة:

في حال كان الورم الليفي كبيرًا، فإن كمية الدم المفقود بعد الولادة تكون أكبر من الحالات الطبيعية.[٤]


كيف يتم علاج الورم الليفي خارج الرحم أثناء الحمل؟

لا يتم علاج الأورام الليفية خلال الحمل في معظم الحالات لتجنب المضاعفات، لكن قد تحتاج بعض الحالات للتّدخل العلاجي بناءً على الأعراض، والعمر، وسرعة نمو وتغير الورم خلال الحمل، حيث يحدد الطبيب العلاج المناسب وفقًا للحالة، ومن طرق تخفيف الأعراض خلال الحمل:[٥]

  • الراحة.
  • الإكثار من شرب السوائل.
  • استخدام بعض المسكنات الخفيفة تحت إشراف الطبيب للتأكد من مناسبتها للحمل.


وتجدر الإشارة إلى أن الحل النهائي لمشكلة الورم الليفي هو العلاج الجراحي، أي استئصال الورم الليفي، لكن يُنصح بعدم استخدام هذا الخيار إلا بعد الولادة، نظرًا لخطر حدوث النّزيف.[٥]


كيف يمكن تقليص حجم الورم الليفي بشكل طبيعي؟

نظرًا لعدم تسبب الورم الليفي في الكثير من الحالات بأية أعراض خطيرة، يمكن اللجوء إلى بعض الحلول البسيطة والطبيعية الّتي قد تساعد في تقليص حجم الورم الليفي، مثل:[٦]

  • اتباع نظام غذائي صحي:

حيث يُنصح بتناول نظام غذائي غني بالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة للمساعدة في تخفيف أعراض الورم الليفي للحامل، كما يُنصح بتجنب تناول اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم.[٦]

  • تناول المكملات الغذائية:

يمكن للمكملات الغذائية كفيتامين د أن تساهم في التخفيف من أعراض الورم الليفي، لكن يجب استشارة الطبيب دائمًا قبل تناول أية مكملات غذائية خلال فترة الحمل لتجنّب المخاطر والآثار الجانبية.[٦]

  • ممارسة التأمل واليوغا:

فقد تساهم تقنيات الاسترخاء، كالتأمل واليوغا في التخفيف من التوتر الذي قد يساهم في زيادة أعراض الورم الليفي.[٦]


ملخص المقال

تعد الأورام الليفية أورامًا حميدة لا تحتاج في أغلب الحالات إلى تدخل علاجي خلال الحمل، ولكنها قد تؤثر على المرأة الحامل والجنين، وبناءً على حالة المرأة وحجم الورم ونوعه، يتم تحديد العلاج المناسب، كما يمكن اتّباع بعض الإرشادات للتخفيف من الأعراض إلى حين علاج الورم بالجراحة بعد الولادة.

المراجع

  1. "Fibroids", nhs, 17/10/2018, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  2. "What are fibroids?", uclahealth, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Kimberly Holland (2018), "How Do Fibroids Affect Pregnancy and Fertility?", healthline, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت Goke Akinwande, "How Fibroids Affect Fertility and Pregnancy", mintstl, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب Nikhita Mahtani (14/9/2021), "What happens if I have fibroids during pregnancy?", babycenter, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Nivin Todd (26/4/2021), "Uterine Fibroids: Dos and Don'ts", webmd, Retrieved 1/2/2022. Edited.