ما هو ارتجاج الدماغ بعد الحادث؟

الارتجاج هو حدوث أذية في الدماغ نتيجةً لصدمة أو قوة ميكانيكية تؤدي لفقدان مؤقت لوظائف الدماغ الطبيعية، وعادةً يحدث ذلك بعد التعرض لحادث،[١] حيث تؤدي هذه الصدمة لتمدد في الأعصاب والأوعية الدموية وتكدمها؛ ممّا يُسبب تغيرات في كيمائية الدماغ الطبيعية، وفي العادة لا تشكل هذه الحالة خطرًا على الحياة، ولكنها قد تؤدي لحدوث آثار خطيرة قد تستمر لأيام أو أسابيع أو فترات أطول.[٢]


ما هي أعراض ارتجاج الدماغ؟

من المهم للغاية تمييز أعراض وعلامات ارتجاج الدماغ نظرًا لعدم إمكانية تأكيد حدوث هذه الحالة بتقنيات التصوير المعتادة مثل التصوير الطبقي المحوري أو التصوير بالرنين المغناطيسي، واعتماد التشخيص على هذه الأعراض والعلامات،[٣] حيث يتضمن أهمها ما يأتي:


  •  العلامات التي تظهر على المصاب:[٣]
  • فقدان الوعي.
  • مشاكل التوازن.
  • التحديق في الفراغ.
  • فقدان الذاكرة.
  • التأخر في الرد على الأسئلة.
  • الارتباك.
  • البكاء أو الضحك في غير موضعه.
  • التقيؤ.
  • الأعراض الجسدية:[٣]
  • الصداع.
  • الإحساس بالدوار الذي يسبق الإغماء.
  • الدوخة.
  • الغثيان.
  • الحساسية للضوء الساطع.
  • الحساسية للأصوات العالية والضوضاء.
  • الأعراض المعرفية:[٣]
  • صعوبة الانتباه.
  • صعوبة التذكر.
  • فقدان التركيز.
  • زيادة صعوبة أداء المهام المتعددة.
  • الأعراض المرتبطة بالنوم:[٣]
  • النوم الأكثر من المعتاد.
  • النوم الأقل من العتاد.
  • صعوبة بدء النوم.
  • الأعراض العاطفية:[٣]
  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • نوبات الذعر.


كيف يتمّ تشخيص ارتجاج الدماغ؟

بناءً على العلامات والأعراض التي يعاني منها المريض، يقوم الأطباء بإجراء عدد من الفحوصات التي قد تُرجح الإصابة بارتجاج الدماغ، ومن هذه الفحوصات ما يأتي:[٤]

  • الفحص العصبي.

يتمّ هذا الفحص للتأكد من حالة كل من:

  • الرؤية.
  • السمع.
  • القوة والإحساس.
  • التوازن.
  • التنسيق وردود الفعل.
  • الاختبار المعرفي.

يقوم الطبيب بهذا الاختبار للتأكد من حالة كل من:

  • التركيز.
  • القدرة على استرجاع أو تذكر المعلومات.
  • الذاكرة.
  • الإجراءات التصوير المختلفة.

من الأمثلة على هذه الإجراءات التصوير بالطبقي المقطعي المحوسب، ويطلبها الطبيب عادةً لتحديد وجود إصابات أشد خطورة في الدماغ كالنزيف الدماغي، و، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وهذا عند ظهور أعراضٍ شديدة، مثل:

  • الصداع الحاد.
  • النوبات الصرعية.
  • القيء المتكرر.
  • المراقبة.

في بعض الحالات قد تتطلب الإصابة بارتجاج الدماغ البقاء في المستشفى لمراقبة الأعراض، ولكن في الحالات الخفيفة تتمّ مراقبة المريض في المنزل عبر التأكيد على ضرورة تواجد شخص آخر مع المريض والتأكد بأنّ أعراضه لا تزداد سوءًا.


ما هو العلاج اللازم لارتجاج الدماغ؟

هنالك عدد من الإجراءات التي تُسرع التعافي من الارتجاج الدماغي، ويتضمن أهمها ما يأتي:[٥]

  • الراحة، والتي تشمل تقليل الأنشطة البدنية والأنشطة الذهنية التي تتطلب قدرًا كبيرًا من التركيز كالدراسة وألعاب الحاسوب، لأنّ هذه الأمور قد تفاقم الصداع والتعب المرافق للارتجاج.
  • تجنب الأنشطة الرياضية لمدة 3 أسابيع بعد الحادث.
  • وضع كيس من الثلج البارد على موقع الإصابة في الرأس لتقليل حدوث التورم.
  • تناول الأدوية المسكنة للألم مثل الباراسيتامول.
  • تجنب المسكنات من عائلة الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيروئيدية لأنها قد تزيد من خطر النزف الدماغي، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:
  • الآيبوبروفين.
  • الأسبرين.
  • تجنب شرب الكحول.
  • تجنب العودة للمدرسة أو العمل حتى تمام التعافي.


ما هي المضاعفات التي قد يسببها ارتجاج الدماغ؟

قد يؤدي ارتجاج الدماغ لمضاعفات طويلة الأمد،[٦] حيث يشمل أهمها ما يأتي:

  • متلازمة ما بعد الارتجاج.

تستمر فيها أعراض الارتجاج لأسابيع أو أشهر بدلًا من بضعة أيام، وتشمل أهمّ هذه الأعراض:[٦]

  • الدوخة.
  • الصداع.
  • مشاكل الذاكرة والتركيز.
  • الاكتئاب.
  • الأرق.
  • صداع ما بعد الارتجاج.

قد يعاني البعض من صداع قد يستمر لمدة 7 أيام بعد الإصابة الأولية.[٧]

  • دوار ما بعد الارتجاج.

قد يعاني البعض من الإحساس بالدوار لمدة قد تصل لأسابيع أو أشهر بعد الإصابة الأولية.[٧]

  • متلازمة الارتجاج الثاني.

في بعض الحالات النادرة قد يؤدي التعرض لارتجاج ثان على الرأس قبل اختفاء علامات الارتجاج الأول إلى حدوث تورم دماغي قد يكون سريعًا ومميتًا.[٧]


متى يجب طلب المشورة الطبية عند شخص مصاب بارتجاج الدماغ؟

هنالك عدد من العلامات التي يجب نقل المريض للمستشفى عند ملاحظتها؛ لتلقي العلاج الطبي المناسب والحفاظ على حياته، ويتضمن أهمها ما يأتي:[٨]

  • فقدان الوعي.
  • النوبات الصرعية.
  • الشعور بالارتباك لمدة طويلة.
  • فقدان الذاكرة.
  • آلام الرقبة.
  • القيء المتكرر.
  • ضعف أو التنميل في الذراعين أو الساقين.
  • اختلاف حجم بؤبؤا العينين.
  • النعاس المفرط وعدم القدرة على الاستيقاظ.
  • الصداع الذي يزداد شدة.
  • تداخل الكلام.
  • فقدان الوعي وحتى لو كان لفترة قصيرة.
  • التعرض لارتجاج دماغي سابقًا.



كيف يمكن الوقاية من حدوث ارتجاج الدماغ؟

قد يساعد اتباع عدد من الاحتياطات في تقليل خطر لإصابة بالارتجاج، حيث يتضمن أهمها ما يأتي:[٩]

  • ارتداء خوذة واقية للرأس عند ركوب الدراجات أو ممارسة الرياضة التي قد تؤدي لحدوث إصابة في الرأس.
  • ارتداء حزام الأمان أثناء القيادة.
  • الحفاظ على نظافة الأرضيات لمنع حدوث الانزلاق.
  • ممارسة التمارين التي تقوي عضلات الساقين وتحسن التوازن.



ملخص المقال

عند تعرض الرأس للرضوض القوية قد تحدث أذية ضمن الدماغ تتجلى بحدوث تمدد وتكدم ضمن أوعيته الدموية وأعصابه تحت مسمى الارتجاج الدماغي، ويلاحظ على المصاب في هذه الحالة عدد من الأعراض كالارتباك وغياب الوعي والصداع وصعوبة التركيز، ويتمّ تشخيصها سريريًا من خلال السؤال عن الأعراض والعلامات ونفي الأسباب الأكثر خطورة.

المراجع

  1. "Concussion", aans, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  2. "concussion", my.clevelandclinic, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "What is a concussion?", concussionfoundation, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  4. "concussion", mayoclinic, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  5. "Concussion - causes, symptoms, treatment", southerncross, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Concussion", my.clevelandclinic, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  7. ^ أ ب ت "concussion", mayoclinic, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  8. "What is a Concussion? Signs, Symptoms & Steps to Recovery", gohealthuc, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  9. "Concussion - causes, symptoms, treatment", southerncross, Retrieved 15/1/2022. Edited.