فرط فوسفات الدم (Hyperphosphatemia) هي حالة تنشأ عندما ترتفع مستويات مادة الفسفور في الجسم عن الحد الطبيعي، وقد لا تسبب هذه الحالة أية أعراض، وإن ترافقت مع ظهور أعراض، فهذه قد تشمل تشنجات عضلية وآلام في العظام والمفاصل.[١]


قد تلعب العديد من العوامل دورًا في نشأة هذه الحالة من ضمنها إحداث تغييرات معينة في الحمية أو الإصابة بخلل في وظائف الكلى.[١]


لذا، كيف يمكن علاج فرط فوسفات الدم وتدارك الحالة قبل تفاقمها؟ إليك الإجابة: [١]



علاج فرط فوسفات الدم 

يعتمد علاج فرط فوسفات الدم على السبب الذي أدى لحدوثه، وغالباً ما يتضمن العلاج السيطرة على المسبب، والحد من الحصول على الفوسفات، وتعزيز إفراز الكلى للفوسفات، وفيما يلي بيان ذلك:[٢]


أدوية تقلل امتصاص الفوسفات 

قد يصف الطبيب للمريض أدوية معينة لتقليل كمية الفوسفات الذي يتم امتصاصه من الطعام في الأمعاء، مثل الأدوية الآتية: أسيتات الكالسيوم (Calcium acetate)، واللانثانوم (Lanthanum)، وسيفيلامير (Sevelamer).[٣]


وهذه الأدوية عادةً ما تحتوي ضمن تركيبتها على الكالسيوم، ويتم تناولها مع الوجبات.[٤]


غسيل الكلى

في العديد من الأحيان يكون فرط فوسفات الدم مرتبطًا بمشكلات الكلى، وفي حالات كهذه، يحتاج المريض للخضوع لغسيل الكلى بصورةٍ مستعجلة، أو دورية لطرد الفائض عن حاجة جسمه من مواد، مثل: الماء والأملاح والفوسفات.[٣]


الجراحة 

قد تستدعي حالات فرط فوسفات الدم المرافقة للفشل الكلوي أحيانًا خضوع المريض للجراحة، وذلك لاستئصال ترسبات فوسفات الكالسيوم كبيرة الحجم والتي قد تنشأ لدى المصابين بفشل كلوي بدأ معهم منذ فترة طويلة نسبيًّا.[٥]


تقليل مصادر الفسفور الغذائية في الحمية

غالبًا ما يوصى المصابون بهذه الحالة بمحاولة تقليل أو تجنب مصادر الفسفور الغذائية، إليك أبرز الأصناف الغذائية الغنية بالفسفور:[٦]

  • الحليب ومختلف منتجات الألبان، مثل: الجبنة واللبن الرائب.[٦]
  • بعض أنواع البقوليات والفاصوليا، مثل: العدس والبازلاء.[٦]
  • المكسرات وزبدة المكسرات، والبذور بأنواعها.[٦]
  • اللحوم المختلفة.[٥]
  • المشروبات الغازية داكنة اللون.[٥]
  • الأغذية المعالجة.[٥]


علاج الأمراض الأخرى المسببة لفرط فوسفات الدم

ومنها:

  • فرط فوسفات الدم المرتبط بقصور الدريقات: قد يحتاج المصابون بحالة قصور الدريقات لأخذ أدوية أو مكملات معينة لعلاج حالتهم، وهذه قد تكون كفيلة بإعادة الاتزان الطبيعي لمستويات الفوسفات في الدم، كما قد يوصى المريض باتباع حمية غنية بمصادر الكالسيوم بالتزامن مع التقليل من مصادر الفوسفور.[٤]
  • فرط فوسفات الدم المرتبط بمرض السكري: في مثل هذه الحالات قد يوصي الطبيب المريض بإبقاء مرض السكري لديه تحت السيطرة من خلال إحداث تغييرات معينة في نمط الحياة، فضلًا عن إخضاعه لعلاجات مرض السكري، مثل الأنسولين.[٤]


الإجراءات التي تسبق علاج فرط فوسفات الدم

يعد التشخيص الصحيح وتحديد سبب الحالة أولى خطوات علاج فرط فوسفات الدم وإحدى أكثر خطوات التعامل مع الحالة أهمية وصعوبة، إذ قد يختلف العلاج من حالة لأخرى تبعًا لأسباب فرط فوسفات الدم،[١]ولتشخيص الحالة ومعرفة أسبابها الدقيقة، إليك أبرز الإجراءات التي قد يوصي بها الطبيب:[٤]

  • الاستفسار من المريض عن أمور مثل: الأعراض التي يشعر بها، وتاريخه المرضي.
  • إخضاع المريض لفحص جسدي.
  • فحص مستويات الفوسفات في الجسم، من خلال فحص الدم.
  • التصوير بالأشعة السينية، لا سيما إذا لوحظ أن جسم المريض يبدي مؤشرات دالة على الإصابة باضطرابات متعلقة بالعظام أو بمستويات المعادن.


يجب التنويه إلى أن فرط فوسفات الدم لدى المصابين بأمراض الكلى المزمنة مثل فشل الكلى؛ عادةً ما يتم تشخيصه أثناء إجراء الفحوصات الدورية التي يتم إخضاع هذه الفئة من المرضى لها بين الفينة والأخرى.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What Is Hyperphosphatemia?", webmd.com. Edited.
  2. "Hyperphosphatemia Treatment & Management", medscape, Retrieved 3/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Hyperphosphatemia", healthline. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "What is hyperphosphatemia?", medicalnewstoday. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث strategy for treatment of,such as furosemide or bumetanide "Hyperphosphatemia Treatment & Management", emedicine.medscape. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Hyperphosphatemia: Care Instructions", myhealth.alberta. Edited.