هشاشة العظام هي مرض يجعل العظام رقيقة وضعيفة وأكثر عرضة للكسر، وخاصةً عظم الفخذ والعمود الفقري والمعصم،[١] فمتى تبدأ هشاشة العظام؟ وما هي أعراضها؟


متى تبدأ هشاشة العظام؟

يمكن الإصابة بهشاشة العظام في كل الأعمار، ولكن تزداد فرص الإصابة به مع التقدم بالعمر حيث تبلغ نسبة انتشار هشاشة العظام عند الأعمار أكبر من 50 سنة 55.7%، وخصوصاً عند النساء خلال فترة انقطاع الطمث، حيث تقل كثافة وقوة العظام وتصبح ضعيفة وأكثر عرضة للكسر، وقد تكون بعض الحالات المرضية أو بعض الأدوية تسبب هشاشة العظام.[٢][٣]


من هم الأشخاص المعرضون لهشاشة العظام؟

هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بهشاشة العظام، مثل التقدم بالعمر أو الإناث أو الأشخاص قصيري القامة أو شديدي النحافة، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى، وهي كالتالي:[٤]

  • الاضطرابات الهرمونية: تؤثر نسبة بعض الهرمونات على العظام مثل:
  • الهرمونات التناسلية: يؤدي انخفاض هرمون البروجستيرون عند الأنثى خلال فترة انقطاع الحيض، وانخفاض هرمون التستيرون عند الرجال خلال معالجة سرطان البروستات إلى زيادة احتمال الإصابة بهشاشة العظام.
  • الهرمونات الدرقية: إنّ ازدياد نسبة هرمونات الغدة الدرقية إمّا بسبب مرضي أو التناول الزائد للدواء يسبب هشاشة العظام.
  • سوء التغذية: يساعد سوء التغذية على تطور هشاشة العظام، ومن ضمنه كميات الكالسيوم التي تؤثر في بنية العظام.
  • تناول بعض الأدوية: هناك بعض الأدوية التي تتعارض مع عملية بناء العظام، ومن الأمثلة على ذلك الاستخدام الطويل للكورتيزونات.
  • الإصابة بالأمراض: تزداد فرصة الإصابة عند الأشخاص المصابين بالتهابات الأمعاء، أو التهاب المفاصل الروماتزمي، أو السرطان النخاعي.


أعراض هشاشة العظام

قد لا تظهر أي من أعراض هشاشة العظام إلا لوقت متأخر، ولا يمكن ملاحظتها إلا بعد التعرض لإصابة أو حدوث كسر، ولهذا يدعى بالمرض الصامت، إلا أن بعض العلامات قد تدل عليه في بعض الأحيان، ومن أبرزها:[٥]

  • فقدان 2.5 سنتيمتر أو أكثر من الطول.
  • تغير في بنية الجسم مثل انحناء الظهر.
  • ضيق في النفس.
  • ألم أسفل الظهر.
  • كسر في أحد العظام.


تشخيص هشاشة العظام

يتم تشخيص هشاشة العظام باستخدام فحص هشاشة العظام أو ما يدعى فحص كثافة العظام (DEXA)، حيث يطلب الطبيب إجراءه عند ملاحظة أحد أعراض الهشاشة أو وجود إصابة سابقة عند أحد أفراد العائلة، أو في حال وجود أحد العوامل تزيد من احتمال الإصابة بهشاشة العظام التي تم ذكرها في بداية المقال عند المريض، وهو عبارة عن صورة شعاعية بسيطة لتحديد كثافة العظام، يستغرق إجراءها 15 دقيقة.[٦][٧]


علاج هشاشة العظام

تتم معالجة هشاشة العظام بناءً على العمر والجنس وخطورة الإصابة بالكسور، وتتم بشكل أساسي بالمكملات الغذائية الحاوية على الكالسيوم وفيتامين دال، إلّا أنّه يوجد العديد من الأدوية التي تعالج هشاشة العظام مثل:[٨][٩]

  • البيسفوسفونات (Bisphosphonates): والتي تقلل من هشاشة العظام وخطر الإصابة بالكسور، ومن الأمثلة عليها حمض الأليندورنيك (alendronic acid)، وحمض الزوليدرونيك (zoledronic acid).
  • رالوكسيفين (Raloxifene): والذي ينتمي لفئة معدلات مستقبلات الإستروجين الانتقائية (SERMS) التي تقلل من خطر الإصابة بكسور العمود الفقري عند النساء بعد انقطاع الحيض.
  • الكالسيتونين (Calcitonin): يقلل من خطر الإصابة بكسور العمود الفقري عند النساء بعد انقطاع الحيض، ويساعد على تخفيف الألم في حال حدوث الكسر.
  • تيريباراتيد (Teriparatide): وهو هرمون من هرمونات الغدد جارات الدرقية، والذي يقلل من خطر الإصابة بالكسور، ويحفز بناء العظام.


الوقاية من هشاشة العظام

يمكن الوقاية من هشاشة العظام عن طريق اتباع نمط حياة صحي بدءا من مراحل العمر المبكرة، ويكون ذلك من خلال ما يلي:[١٠]

  • ممارسة الرياضة بانتظام: حيث يجب على البالغين ممارسة الرياضة لمدة 2.5 ساعة على الأقل في الأسبوع، بحيث تكون من التمارين متوسطة الشدة، مثل ركوب الدراجة أو المشي السريع، ويجب أيضاً تقوية العضلات عن طريق تمارين بناء العضلات مرتين في الأسبوع.
  • تأمين حاجة الجسم من الكالسيوم وفيتامين (د): يحتاج البالغون إلى 700 مليغرام من الكالسيوم، و10 مايكروغرام من فيتامين (د) يوميا، ومن الأطعمة الغنية بهما اللبن، والبيض، والخضار الورقية، والسمك، وفي حال كان الشخص لا يحصل على مقدار كاف من الغذاء، فيمكن الحصول على المكملات الغذائية من الصيدليات بعد استشارة الطبيب.
  • تجنب التدخين وتناول الكحول: حيث يرتبط استهلاكها بزيادة احتمال الإصابة بهشاشة العظام.
  • التعرض لأشعة الشمس: يساعد التعرض لأشعة الشمس على زيادة إنتاج فيتامين دال وامتصاص الجسم للكالسيوم.


المراجع

  1. ↑ "Osteoporosis", medlineplus, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  2. ↑ "Osteoporosis: What You Need to Know as You Age", hopkinsmedicine, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  3. ↑ "Osteoporosis", orthoinfo, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  4. ↑ "Osteoporosis", mayoclinic, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  5. ↑ "Osteoporosis", clevelandclinic, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  6. ↑ "Osteoporosis", versusarthritis, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  7. ↑ "What to know about osteoporosis", medicalnewstoday, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  8. ↑ "Treatment -Osteoporosis", nhs, Retrieved 15/1/2022. Edited.
  9. ↑ "What to know about osteoporosis", medicalnewstoday, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  10. ↑ "Prevention -Osteoporosis", nhs, Retrieved 15/1/2022. Edited.