مرض الرعاش عند الشباب

مرض الرعاش (Parkinson’s Disease) هو حالة مرضية تُعرف باسم مرض باركنسون، يحدث نتيجة فقدان الخلايا المُنتجة للدوبامين في منطقة الدماغ مما يسبب اضطراب الجهاز العصبي المركزي تدريجيًا ويؤثر على الخلايا العصبية، وبالتالي يؤدي لنشاط في الدماغ غير طبيعي ويسبب اضطراب في الحركة وبعض الأعراض الأخرى، وعادةً يتم تشخيص المرض بعد عمر 60 عامًا، إلا أن هناك حالات يتم تشخيصها قبل عمر الخمسين عامًا في مرحلة الشباب.[١]


أسباب مرض الرعاش عند الشباب

لا يزال السبب الرئيس للإصابة بمرض الرعاش غير معروف، لكن هناك عدة عوامل للإصابة بمرض الرعاش عند الشباب والمرضى في جميع الأعمار التي قد تلعب دورًا، وتشمل ما يأتي:[٢][٣]


العوامل الوراثية

يمكن أن تؤدي الجينات الموروثة إلى الإصابة بمرض الرعاش، مما جعل البعض يربط المرض بالوراثة، لكن هناك حالات من الإصابة دون وجود أي تاريخ عائلي للمرض.


المحفزات البيئية

من الممكن أن يسبب التعرض للعوامل البيئية أو السموم مثل التعرض للمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الرعاش في المستقبل بنسبة ضئيلة.


أعراض مرض الرعاش عند الشباب

تتضمن أبرز أعراض مرض الرعاش عند الشباب ما يلي:[٤]

  • رعشة القدمين أو اليدين دون القدرة على إيقافها، تحدث أثناء فترات الراحة، غالباً ما تبدأ بحركات متكررة ما بين إصبعي الإبهام والسبابة، مما يجعل من القدرة على الكتابة أصعب.
  • تصلّب العضلات في أي مكان من الجسم، مما يسبب الألم وصعوبة الحركة، وحتى أداء بعض المهام اليومية البسيطة، وقد يخطئ التشخيص هنا في مرحلة الشباب على أنها التهاب في الأوتار أو العضلات.
  • بطء في الحركة عند المشي أو تحريك اليدين والقدمين، كما قد تحدث تغيرات في وضعية الجسم وانحنائه.
  • صعوبة في التوازن وأداء المهمات الحركية.
  • تغيّرات في نبرات الصوت بحيث يصبح أخف من قبل، بالإضافة إلى صعوبة التحدّث.


كيف يختلف مرض الرعاش عند الشباب مقارنةً بكبار السن؟

أظهرت بعض الأبحاث أن تطوّر المرض لدى الشباب يكون أقل مقارنةً بكبار السن، إلا أن طبيعة المرض تؤثر على الشباب بشكل أكبر، فغالباً ما تكون هذه المرحلة مليئة بالإنتاجية، لكن يسبب الرعاش قلة قدرة المُصابين على العمل والإنتاجية.[٤][٥]


طرق علاج مرض الرعاش عند الشباب

تختلف طرق الرعاية والعلاج التي يحتاجها المريض بالرعاش، إذ يواجه الشباب المصابين بهذا المرض تحديات مع اختلاف نمط الحياة، ويستمر العديد من المرضى في مواصلة عملهم كالمعتاد مع إجراء بعض التعديلات على حياتهم، ولم يتم العثور حتى هذا الوقت على العلاج المناسب لمرض الرعاش، إلا أنه تتوافر بعض الأدوية التي تُسهم في التقليل من أعراض المرض بحيث تُساعد المريض على العيش بحياة نشطة وكاملة.[٦]


طرق علاج مرض الرعاش الدوائي

في المراحل المبكرة من المرض لا ينصح الأطباء بأن يأخذ المريض الأدوية والعلاجات لتفادي خطر الآثار الجانبية التي قد تسببها، ويختار الطبيب أن يؤخر العلاج حتى يبقى الدواء فعالًا لأطول فترة ممكنة بعد أن يبدأ المريض بتلقيه، لكن العلاج الأساسي لمرض الرعاش الذي يصفه الأطباء هو عقار ليفودوبا (Levodopa) الذي يشترك مع كاربيدوبا (Carbidopa)، إذ يُساعد دواء ليفودوبا على زيادة نسبة الدوبامين في الدماغ.[٦]


طرق أخرى لعلاج مرض الرعاش

كما أن هناك خيارات أخرى لعلاج مرض الرعاش تشمل ما يأتي:[٦]

  • محفزات الدوبامين مثل براميبيكسول (Pramipexole).
  • مثبطات الأوكسيداز أحادي الأمين (Monoamine oxidase inhibitor) مثل سيليجيلين (Selegiline).
  • قد يوصي الطبيب المريض أيضًا بممارسة الرياضة مثل المشي، أو اللجوء إلى العلاج الطبيعي.
  • التحفيز العميق للدماغ حيث يعمل الطبيب الجراح على زراعة جهاز كهربائي صغير في منطقة الدماغ يمكنه التحكم الحركي عند المريض.


المراجع

  1. "Early Onset Parkinson’s Disease: Symptoms, Treatment, Prevention, and More", healthline. Edited.
  2. "Parkinson's disease", mayoclinic. Edited.
  3. "EARLY ONSET PARKINSON’S DISEASE", apdaparkinson, Retrieved 11/5/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Young Onset vs. Late Onset Parkinson's Disease", verywellhealth, Retrieved 11/5/2022. Edited.
  5. "Young Onset Parkinson's", parkinson, Retrieved 11/5/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت "What is early onset Parkinson's disease?", medicalnewstoday. Edited.