يصيب التشنج أثناء النوم العديد من الأشخاص ويمكن أن يكون مزعجاً يوقظ الشخص من نومه،[١] فما هي أسبابه؟ وهل يحتاج إلى العلاج؟
أسباب التشنج أثناء النوم
يحدث التشنج أثناء النوم قبل الوصول إلى مرحلة النوم العميق، وهي حركات لاإرادية تصيب عضلة واحدة أو عدّة عضلات وتعرف بالرمع العضلي، ما زال السبب الأساسي لحدوث التشنج أثناء النوم مجهولاً، وهي حالة لا تستدعي القلق عندما تحدث بشكل عشوائي، أمّا في حال تكرار الحالة وازدياد تواترها فقد تشير إلى وجود مشاكل في النواقل العصبية في الدماغ، ويحتمل أن تترافق الإصابة بها مع إحدى الحالات التالية:[٢][٣]
- بعض الأدوية: تناول بعض الأدوية يسبب التشنج أثناء النوم كأحد الآثار الجانبية مثل البزموت الذي يستخدم في علاج الحرقة والغثيان أو بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب.
- اضطراب حركة الأطراف الدورية: (PLMD) وهو حركة الأطراف المتكررة والقصيرة، والتي تحدث أثناء النوم في الساقين أو الذراعين عادة، وتسبب اضطرابًا في النوم.[٤]
- تناول الكافيين.[٥]
- القلق والتوتر.[٥]
- متلازمة تململ الساقين: (Restless leg syndrome-RLS) هي حالة تسبب الرغبة الملحّة في تحريك القدمين بسبب الشعور المستمر بعدم الراحة، وتحدث عادةً في ساعات المساء.[٢][٣]
- التصلب اللويحي: يكون التشنج أو الارتعاش أحد أعراض التصلب اللويحي المبكرة، وترتبط الحالة مع العديد من اضطرابات النوم.[٢][٣]
- داء هنتنغتون: (Huntington's disease) يسبب هذا المرض حركات لاإرادية وتشنجات، ومع تطور المرض تبدأ بالتأثير في جودة النوم.[٢][٣]
- الزهايمر: تزيد الإصابة بالزهايمر من احتمال الإصابة بالتشنج بعد 4-5 سنوات من بدء المرض.[٢][٣]
- باركنسون: يصيب كبار السن بعمر 70 سنة، ويسبب العديد من الأعراض مثل الرعاش أو حركات لاإرادية وفقدان التنسيق الحركي، وتسبب الأدوية التي تعالج داء باركنسون مثل ليفودوبا التشنج أثناء النوم.[٢][٣]
- الصرع.[٢][٣]
أعراض التشنج أثناء النوم
يحدث التشنج في مراحل النوم الأولى، ويمكن أن يحفز الضجيج أو الإضاءة أو الحركة بدء التشنج، وقد يصاب الشخص بها مرة واحدة في الليلة أو عدّة مرات، وتكرر بنفس النمط أو على شكل مختلف من التشنجات أو الارتعاشات، بحيث تكون:[٣]
- قصيرة المدّة.
- لا إرادية.
- تحدث فجأة.
- تصيب كل الجسم أو جزءًا معينًا فقط.
الوقاية من التشنج أثناء النوم
كما ذكرنا في بداية المقال أنّ التشنج أثناء النوم حالة طبيعية، ومن غير الممكن الوقاية منها بشكل تام، إلّا أنّه يوجد بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتقليل شدة وتكرار هذه الحالة وتحسين جودة النوم، وذلك عن طريق ما يلي:[١]
- تقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين الذي يؤثر في النوم، وتجنب تناول القهوة قبل 6 ساعات من النوم.
- تقليل التوتر، وتطبيق روتين قبل النوم يساعد على الاسترخاء مثل قراءة الكتب أو أخذ حمام دافئ أو اليوغا.
- ممارسة التمارين الرياضية يومياً يساعد على الحصول على نوم هادئ، ويفضل التمرين أثناء النهار، أو الانتهاء من التمرين قبل موعد النوم ب 90 دقيقة على الأقل.
- الابتعاد عن استخدام الأجهزة الإلكترونية لمدّة 1 ساعة قبل النوم على الأقل؛ فالأجهزة والألعاب الإلكترونية تؤثر في الدماغ والأعصاب.
- محاولة النوم في غرف هادئة ومظلمة بدرجة حرارة معتدلة.
- النوم والاستيقاظ في ساعات محددة وحتى في أيام العطل.
متى يجب مراجعة الطبيب عند التشنج أثناء النوم؟
يجب مراجعة الطبيب عند تكرار الحالة بشكل يؤثر في جودة النوم والقدرة على الحصول على القدر الكافي من الساعات لمواصلة الحياة اليومية بشكل طبيعي.[٣]
علاج التشنج أثناء النوم
لا يحتاج التشنج أثناء النوم إلى العلاج عند الإصابة به بشكل عشوائي، وتتم معالجته بناءً على مدى تأثير الحالة على جودة النوم عند الشخص وذلك عن طريق الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب مثل تيترابينازين، أو علاج الحالة المسببة في حال كون التشنج أثناء النوم مرافقاً للإصابة بأمراض أخرى.[٣] فمثلا غالبًا ما تتحسن الحالة بمجرد إيقاف الدواء في الحالات التي كون فيها المسبب هو الأثر الجانبي لبعض الأدوية.[٢]
المراجع
- ^ أ ب "Hypnic Jerks", sleepfoundation, Retrieved 24/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What to know about sleep myoclonus", medicalnewstoday, Retrieved 23/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "What Is Sleep Myoclonus?", verywellhealth, Retrieved 23/2/2022. Edited.
- ↑ "Periodic Limb Movement Disorder (PLMD) in Adults", my.clevelandclinic, Retrieved 28/2/2022. Edited.
- ^ أ ب