نزيف الأنف الخلفي (Posterior Nosebleed) هو أحد أنواع الرُّعاف أو نزيف الأنف، ويحدث في حالاتٍ نادرةٍ عندما يبدأ نزيف الأنف داخل الأنف، ويتدفق باتّجاه الحلق حتى لو كان المصاب جالسًا أو واقفًا، وتشيع هذه المشكلة عند كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وفي حالات إصابة الأنف أو الوجه.[١]


أسباب نزيف الأنف الخلفي

يحدث نزيف الأنف الخلفي نتيجةً للعديد من الأسباب، وفيما يأتي توضيحًا لها:


تهيج الأنف أو التّعرّض لصدمة أو حادِث

تشمل أنواع الصدمات أو المُهيجات التي يمكن أن تؤدي لحدوث نزيف الأنف الخلفي ما يأتي:

  • النّفث المتكرر أو الشديد من الأنف.[٢]
  • حك الأنف المتكرر.[٢]
  • استنشاق المواد الكيميائية؛ كالأمونيا والبنزين.[٢]
  • التعرض المتكرر لدخان السجائر بما في ذلك التدخين السلبي.[٢]
  • التعرض المطول للهواء الجاف والدافئ.[٢]
  • إصابة الأنف أو الجمجمة، أو بعد الخضوع لجراحة في الرأس أو الأنف.[٣]


الحالات الصحية والأدوية

يرتبط نزيف الأنف الخلفي بالإصابة بالعديد من الحالات الصحية أو تناول بعض أنواع الأدوية، وفيما يأتي توضيحًا لأبرزها:

  • ارتفاع ضغط الدم.[٢]
  • انحراف الحاجز الأنفي أو ما يُعرف بانحراف الوتيرة (Deviated Septum)، والذي يجعل أحد الممرات الهوائية الأنفية أصغر من الآخر وأكثر عرضة للنزيف.[٢]
  • الحساسية أو نزلات البرد، والذين تسببان التهابًا في أنسجة الأنف، أو تجعلان الأوعية الدموية الأنفية تتسع وتنزف سريعًا.[٢]
  • نقص الكالسيوم.[٣]
  • اضطرابات ومشاكل الدم بما في ذلك الهيموفيليا (Hemophilia)، واللوكيميا (Leukemia)، ومرض فون ويلبراند (Von Willebrand Disease)؛ وهو اضطراب وراثي يحدث في ​​الدم.[٣]
  • أورام حول أو داخل الأنف.[٢]
  • الأمراض الالتهابية والاضطرابات المناعية.[٣]
  • تصلب الشرايين (Atherosclerosis)، والذي يسبب تضيّق الشرايين ونزفها.[٣]
  • الأدوية المضادة للالتهابات ومميعات الدم،[٤] ومن الأمثلة عليها:
  • الأسبرين (Aspirin).[٤]
  • كلوبيدوجريل (Clopidogrel).[٤]
  • الوارفارين (Warfarin).[٤]
  • الأدوية المضادة للتخثر الفموية الجديدة، بما في ذلك ريفاروكسيبان (Rivaroxiban)، وأبيكسابان (Apixaban).[٤]
  • بعض الأدوية التكميلية والبديلة؛ كالجنكة بيلوبا (Ginkgo biloba)، وفيتامين هـ (Vitamin E).[٣]


التعامل مع نزيف الأنف الخلفي

لوقف نزيف الأنف الخلفي يوصى باتباع الخطوات التالية:[٥]

  • الجلوس والضغط بقوة على الجزء الرخو من الأنف، والواقع فوق فتحتي الأنف مباشرةً لمدة 10 - 15 دقيقة على الأقل.
  • الجُلوس باعتدال مع عدَم إرجاع الرأس للخلف والتنفس من خلال الفم، الأمر الذي يساعد على تصريف الدم خارج الأنف بدلاً من مؤخرة الحلق.
  • وضع كيس من الثلج مُغطى بمنشفة على جسر الأنف.
  • البقاء مستقيماً وتجنب الاستلقاء؛ إذ يساعد ذلك على تقليل ضغط الدم في الأوعية الدموية في الأنف، مما يقلل من حدوث المزيد من النزيف.


متى يتطلّب الأمر مراجعة الطبيب؟

تشمل العلامات التحذيرية لنزيف الأنف الخلفي، والتي تستوجب زيارة الطبيب لتقييم السبب الأساسي الكامن وراء حدوثه وعلاجه ما يأتي:[٤]

  • ظهور علامات فقدان الدم المفرط بما في ذلك الضعف، أو الإغماء، أو الدوخة عند الوقوف.
  • استخدام الأدوية التي تتداخل مع تخثر الدم.
  • الإصابة بعدة نوبات حديثة من نزيف الأنف، خاصةً إذا لم يكن هناك سبب واضح لذلك.
  • عدم القدرة على إيقاف نزيف الأنف عند الضغط على الأنف.
  • ظهور علامات اضطراب النزيف، أو الإصابة الفعلية بأحد اضطرابات النزيف، وتشمل علامات اضطراب النزيف كلًا مما يلي:
  • بقع أرجوانية صغيرة عديدة تظهر على الجلد.
  • ظهور العديد من الكدمات الكبيرة.
  • سهولة حدوث نزيف اللثة.
  • ظهور الدم مع البراز.
  • السعال المصحوب بالدم.
  • ظهور الدم في البول.
  • نزيف مفرط غير طبيعي أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو إجراء تحاليل الدم، أو الإصابة بجروحٍ طفيفة.
  • فترات الدورة الشهرية الغزيرة عند النساء.


المراجع

  1. "Epistaxis", uth, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Tim Jewell (28/3/2017), "What Is a Posterior Nosebleed?", healthline, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Jayne Leonard (22/8/2017), "What to know about a posterior nosebleed", medicalnewstoday, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Marvin P. Fried (1/9/2021), "Nosebleeds", msdmanuals, Retrieved 13/1/2022. Edited.
  5. "Nosebleed", nhsinform, 22/12/2020, Retrieved 13/1/2022. Edited.