هرمون الحليب (هرمون البرولاكتين) هو أحد الهرمونات المسؤولة عن نمو الثدي وإنتاج الحليب أثناء الحمل وبعد الولادة، [١] إذ تبلغ النسبة الطبيعية له للنساء قبل الحمل 2-29 نانوغرام/ مل،[٢]وغالبًا ما يكون ارتفاع مستويات هرمون الحليب لدى السيدات الحوامل أمراً طبيعيًا ولا يستدعي القلق، ولا يُسبب أي أضرار تُذكر،[١]فقد تصل النسبة الطبيعية له خلال الحمل إلى 400 نانوغرام/ مل،[٣]فما هي أضرار ارتفاع هرمون الحليب للحامل؟
هل لارتفاع هرمون الحليب أي أضرار على الحامل؟
بينت بعض الدراسات أنّه في بعض الحالات قد يزيد ارتفاع هرمون الحليب لدى الحوامل من فرصة الإجهاض المتكرر، ويُعزى ذلك لأنّ البرولاكتين يؤثر في عمل المبايض في المرحلة الأصفرية ويُسبب خسارة الجنين،[٤] ولكن لا توجد أدلة علمية قوية تدعم ذلك.[٥]
ما أسباب ارتفاع هرمون الحليب لدى الحامل؟
كما ذكرنا سابقًا تُعدّ الزيادة في مستوى هرمون الحليب أمرًا طبيعيًا، إذ تزداد نسبة الخلايا المنتجة للحليب خلال فترة الحمل كاستجابة فسيولوجية من الجسم لتطور أنسجة الثدي وتحضيره لإنتاج الحليب لإرضاع الطفل بعد الولادة.[٦]
ولكن في بعض الحالات قد ترتبط زيادة هرمون الحليب ببعض المشاكل الصحية التي تصيب الحامل وتستدعي مراجعة الطبيب للكشف عنها ووصف العلاجات المناسبة، مثل:[٧]
- الورم البرولاكتيني.
- أمراض ومشاكل الكلى والكبد.
- كسل الغدة الدرقية.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- التعرض لتوتر وضغط شديدين.
هل يحتاج ارتفاع هرمون الحليب للحامل إلى علاج؟
يعتمد ذلك على الحالة، فمثلًا في حال لم يرتبط ارتفاع هرمون الحليب بأي أعراض أو مشاكل صحية، وفقط ارتفع مستواه خلال فترة الحمل لزيادة إنتاج الحليب فلا تحتاج هذه الحالات إلى علاج،[٨]ولكن في حال كان سبب ارتفاعه الكبير بعض المشاكل الصحية، فقد يُوصي الطبيب بالآتي:
- استخدام بعض الأدوية:
التي تؤثر على مستوى الدوبامين وتقلل من مستوى البرولاكتين في الجسم كدواء الكابرجولين الذي يُعرف بأنّه آمن خلال فترة الحمل.[٥]
- العمليات الجراحية:
في حال كان سبب ارتفاع مستوى البرولاكتين خلال الحمل هو الإصابة بالورم البرولاكتيني قد يُوصي بعض الأطباء بإجراء عملية جراحية لاستئصال الورم.[٩]
ملخص المقال
يفرز هرمون الحليب أو البرولاكتين من الغدة النخامية بشكل طبيعي أثناء الحمل أو بعد الولادة لتحفيز الحليب وعملية الرضاعة، ويمكن أن يسبب أضرارًا عدة واحتمال حدوث الإجهاضات لدى المرأة الحامل عند ارتفاعه أكثر مما يجب، وقد تعود هذه الزيادة غير الطبيعية لأسباب معينة كالإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية لذلك من الضروري مراجعة الطبيب والتأكد من نسبته الطبيعية المسموحة تجنبًا لضرر ارتفاعه.
المراجع
- ^ أ ب women, too much prolactin,and erectile dysfunction (ED). "Prolactin Levels", medlineplus, 17/12/2020, Retrieved 27/1/2022. Edited.
- ↑ normal range for prolactin,10 to 209 ng/mL "What is a Prolactin Test?", webmd, Retrieved 4/9/2022. Edited.
- ↑ "Prolactin blood test", ucsfhealth, Retrieved 4/9/2022. Edited.
- ↑ "Dopamine agonists for preventing future miscarriage in women with idiopathic hyperprolactinemia and recurrent miscarriage history", ncbi, Retrieved 4/9/2022. Edited.
- ^ أ ب Krissi Danielsson (22/4/2020), "Can Prolactin Cause Recurrent Miscarriages?", verywellfamily, Retrieved 27/1/2022. Edited.
- ↑ "Physiology, Prolactin", ncbi, Retrieved 4/9/2022. Edited.
- ↑ Joanna Goldberg (17/9/2018), "Prolactin Level Test", healthline, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ↑ "Hyperprolactinemia and fertility", babycenter, Retrieved 4/9/2022. Edited.
- ↑ "Hyperprolactinemia (Prolaction Disorder)", columbiadoctors, Retrieved 27/1/2022. Edited.