تعرف الإعاقة الحركية على أنها عدم قدرة الشخص على استخدام طرف من أطرافه بسبب حصول فقدان كلي أو جزئي لوظيفة هذا العضو، مما يؤدي إلى حدوث ضعف في العضلات أو الشلل.[١]


هل يوجد علاج للإعاقة الحركية؟

في الحقيقة لا يتم علاج جميع أنواع الإعاقة الحركية، ولكن بعض الحالات قد تتحسن عند اتباع العلاج الطبيعي، أو الوظيفي، أو التمارين والأجهزة المتخصصة،[٢] ومن أنواع العلاجات لحالات الإعاقة الحركية:


العلاج الطبيعي

يعمل بشكل أساسي على تحسين حركة الجزء السفلي من الجسم من خلال التمارين المتكررة، يعتمد التعافي من إصابة الحبل الشوكي بشكل كبير على المرونة العصبية، وهي قدرة الحبل الشوكي على إعادة توصيل نفسه، من خلال ممارسة الحركات الضعيفة باستمرار، سيدرك الحبل الشوكي وجود طلب لهذه الوظيفة ويتكيف عن طريق إعادة توصيل وتقوية مساراته العصبية.[٣]


العلاج الوظيفي

وذلك عن طريق تعزيز انخراطهم حركيًا في المجتمع ومشاركتهم في أنشطة الحياة اليومية، مما يؤدي إلى زيادة شعورهم بالفعالية في المجتمع وتعزيز الاستقلالية والإنتاجية، والرعاية الذاتية، سواء في المنزل، أو في العمل، أو في المدرسة، أو في الأماكن العامة.[٤]


الجراحة

وذلك عن طريق إجراء الجراحة على العضلات، والعظام، والأعصاب الفاقدة لوظيفتها، إذ يُمكن للجراحة تصحيح أو تحسين حركة الساقين، والكاحلين، والقدمين، والوركين، والمعصمين، والذراعين خاصةً عند مرضى الشلل الدماغي.[٥]


طرق للمساعدة على التكيف

في الحالات التي يصعب علاجها بشكل كامل يحصل المصاب على بعض المساعدات التي تسهل عليه الحياة ومن هذه المساعدات:


مساعدات التنقل

هي أجهزة مصممة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنقل على التمتع بقدر أكبر من الحرية والاستقلال، مثل: العصي، والعكازات، والكراسي المتحركة، ومصاعد السلم.[٦]


التكنولوجيا المساعدة

وهي معدات أو أنظمة تم تعديلها خصيصًا لأصحاب الإعاقة الحركية لتحسين قدراتهم الوظيفية، حيث يمكن أن تكون ذات تقنية منخفضة أو تقنية عالية، بدءًا من مقابض الأبواب إلى برامج التعرف على الصوت، وأجهزة الاتصال، وعصا الفم (جهاز يسمح للمستخدمين بالتحكم في الإدخال، سواء كان ذلك بتحريك كرسيهم المتحرك أو تصفح الويب)، وعصا الرأس (جهاز مشابه لعصا الفم، لكن المستخدمين يتحكمون في الإدخال برؤوسهم بدلاً من أفواههم).[٧]


الأجهزة التكيفية

وهي معدات تساعد أصحاب الإعاقات على ممارسة نشاطاتهم اليومية، مثل: عربات الأطفال الكهربائية التكيفية، والدراجات البخارية الكهربائية، وعربات المصاعد، وأدوات التحكم بقيادة السيارات.[٨]


هل من الممكن الشفاء من الإعاقة الحركية؟

غالبًا لا يوجد شفاء كامل من الإعاقة الحركية، ولكن يمكن أن يساهم العلاج الطبيعي والوظيفي، في إحداث فرق واضح في الوصول إلى الشفاء، كما يمكن أن تساعد التربية الخاصة والاستشارات النفسية على التخفيف من حدة الإعاقة.[٩]


ما هي أسباب الإعاقة الحركية؟

تختلف أسباب الإعاقة بناءً على موقع الإصابة، ومن أسبابها:

  • إصابة الحبل الشوكي:

يمكن لإصابات الحبل الشوكي أن تؤدي إلى شلل الأطراف، حيث يسمى شلل الساقين بالشلل النصفي، وشلل الساقين والذراعين بالشلل الرباعي، ومن الأسباب الرئيسية لإصابات الحبل الشوكي حوادث السيارات، والعنف، وحوادث السقوط، والرياضة.[١٠]

  • إصابة الأطراف وفقدانها أو تلفها:

وتشمل فقدان ذراع أو ساق بالكامل أو جزئيًا، بسبب الصدمة، أو العدوى، أو مرض السكري، أو أمراض القلب، أو السرطان، أو أمراض أخرى.[١١]

  • الشلل الدماغي:

وهو إصابة في الدماغ تؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في العضلات، حيث تحدث هذه الحالة عادةً أثناء نمو الجنين أو بعد الولادة بقليل، وتشمل تشنج العضلات، والحركة اللاإرادية، وضعف الكلام.[١٠]

  • التصلب المتعدد:

هو حالة يمكن أن تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، مما يتسبب في مجموعة واسعة من الأعراض، ومن أعراض التصلب المتعدد: مشاكل في الرؤية، أو حركة الذراع، أو الساق، أو الإحساس، أو التوازن.[١٢]

  • التهاب المفاصل:

ممكن أن يؤدي التهاب المفاصل إلى تدمير المفصل، وتلف الغضروف والعظام، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الإعاقة الوظيفية التي لا رجعة فيها.[١٣]

  • مرض باركنسون:

هو اضطراب في الدماغ يؤثر على الجهاز الحركي، حيث يؤدي إلى الارتعاش، والتصلب، وصعوبة في المشي والتوازن.[١٤]

  • ضمور العضلات:

يعتبر ضمور العضلات مرض وراثي يعود لأسباب جينية، يتميز بضعف وتدهور تدريجي للعضلات التي تتحكم في الحركة، مما يؤدي إلى الإعاقة الحركية.[١٥]


ملخص المقال

من الضروري التعرف على المشاكل الحركية في وقت مبكر، وبالتالي تنفيذ خدمات التدخل المبكر لمرحلة ما قبل المدرسة بشكل خاص لمنع الاضطرابات المرضية المصاحبة التي تنتج عن هذه الإعاقة وخاصة السمنة التي تنتج بسبب ارتفاع معدل الخمول البدني ومن هنا تنبع أهمية دور الأسرة في توفير العلاج المبدئي للأطفال ذوي الإعاقات الحركية

المراجع

  1. ↑ Jaimie M. Henderson (2/4/2012), "Motor impairment", neuromodulation, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  2. ↑ "Motor Skills Disorder", emedicinehealth, Retrieved 22/6/2022. Edited.
  3. ↑ Kayla Covert, PT, DPT (2/11/2020), "Physical Therapy for Paraplegia: Goals and Exercises", flintrehab, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  4. ↑ Rikke Damkjer Moen - Physiotherapist and Medical Manager (8/6/2017), "?How can people with disabilities benefit from occupational therapy", blog.madeformovement, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  5. ↑ Kristin Proctor, "Surgery for Cerebral Palsy ", cerebralpalsyguide, Retrieved 19/2/2022. Edited.
  6. ↑ Jayne Leonard (18/7/2017), "?What types of mobility aids are available", medicalnewstoday, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  7. ↑ "Physical and Mobility Disability: Common Assistive Technology", guides, 13/11/2021, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  8. ↑ "Types Of Adaptive Mobility Devices For People With Disabilities", thegenesisfoundation, 29/9/2020, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  9. ↑ National Institute of Child Health and Human Development, "Developmental Disabilities", medlineplus, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  10. ^ أ ب Institute for Disability Research (12/10/2012), "Motor Disabilities", webaim, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  11. ↑ "Loss of Limb and Nerve Damage", mkrfirm, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  12. ↑ "Multiple sclerosis", nhs, 20/12/2018, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  13. ↑ Daniel Aletaha (1/10/2011), "Physical disability in rheumatoid arthritis is associated with cartilage damage rather than bone destruction", ard.bmj, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  14. ↑ NIH National Institute on Aging (16/5/2017), "Parkinson's Disease", nia.nih, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  15. ↑ "MUSCULAR DYSTROPHY", askjan, Retrieved 12/2/2022. Edited.