ألم عضلات المؤخرة: الأسباب والعلاج

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بألمٍ في المؤخرة، وتتراوح مُسببات ألم المؤخرة عادةً ما بين الأسباب العادية التي تؤدي إلى الشعور المُزعج الذي يسبب عدم الراحة، إلى الأسباب الأكثر خطورة والتي عادةً ما تُسبب آثارًا طويلة الأمد،^[١] وتندرج فيما يأتي أهم الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بألم في المؤخرة، وهي كالآتي:

ما هي أسباب الشعور بالألم في عضلات المؤخرة؟

وتتضمن الآتي:

الكدمات

والتي تتراوح ما بين اللون الأزرق إلى الأسود، ويدُل اللون عادًة على مدة حدوث الكدمة، وينتج اللون بسبب الدم الذي يتدفق تحت الجلد في تلك المنطقة، والذي ينتج عن ضررٍ ما أصاب الأوعية الدموية في تلك المنطقة أدّى إلى خروج الدم من الأوعية الدموية وانسيابه تحت الجلد، ويمكن للعديد من الأمور التسبب بالكدمات، مثل:^[٢]

• الوقوع على المؤخرة أثناء التزلج.
• التعرض لضربةٍ ما أثناء لعب كرة القدم.

الشد العضلي

والذي ينتج بسبب الشد الذي يحصل لإحدى عضلات المؤخرة، والذي يصل إلى درجة حدوث تمزق في العضلة، الأمر الذي يُسبب شعوراً بالألم في المنطقة المصابة، ومن الأسباب التي قد تؤدي للشد العضلي:^[٢]

• ممارسة التمارين الرياضي بشكل مُجهد.
• عدم ممارسة تمارين الإحماء قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية القوية.
• التحرك بسرعة أو القيام بحركة غريبة بالتسبب في الشد العضلي.

وعادةً ما يرافق الشعور بالألم الناتج عن شد العضلات، أو تمزقها أعراضً أخرى، منها ما يأتي:^[٢]

• انتفاخ في منطقة الشد العضلي.
• الشعور بالتيبس وعدم القدرة على تحريك المنطقة المصابة بسهولة.

متلازمة العضلة الكمثرية (piriformis muscle)

وهو مرض عصبي عضلي يحدث نتيجةً لضغط العضلة الكمثرية الموجودة في المؤخرة على العصب الوركي (sciatic nerve)، وتُعدّ العضلة الكمثرية مهمة جدًا في تحريك الجزء السفلي من الجسم، حيث تُمكّن من رفع وتحريك الفخد بعيدًا عن الجسم، كما أنها تدخل في استقرار مفصل الورك، فتُمكِن الشخص من المشي والتوازن ونقل وزن الجسم من قدمٍ إلى أخرى، كما أنها مهمة جدًا للرياضات التي تحتاج إلى تحريك الفخذ والورك.^[٣]

وتؤدي متلازمة العضلة الكمثرية إلى الشعور بالألم أو الخدران في منطقة المؤخرة، وقد يمتد الألم إلى الأسفل على طول العصب الوركي، وقد ينتج الألم عند القيام بحركاتٍ تؤدي إلى ضغط العضلة على العصب الوركي، مثل: الجلوس سواءً لفتراتٍ طويلة أو قصيرة، الركض، أو صعود الدرج، وغيرها.^[٣]

أسباب أخرى

قد يكون السبب في ألم المؤخرة ناتجاً عن الحالات الآتية:

• متلازمة الألم العضلي التليفي (Fibromyalgia) والذي يسبب الشعور بالألم والتيبس في العضلات.^[٤]
• اعتلال الأوتار المرتبطة بعضلة (Hamstring) والذي يسمى (Proximal Hamstring Tendinopathy)، اعتلال الأوتار المرتبطة بعضلات المؤخرة (Glut Medius Tendinopathy/ Bursitis).^[٥]

كيف يتم علاج ألم عضلات المؤخرة؟

يكون علاج الألم في عضلات المؤخرة عبر استشارة الطبيب المتخصص أولًا، والذي سوف يبحث عن السبب الكامن وراء الألم، وعند معرفته للسبب سوف يقوم بتحديد العلاج المناسب،^[٢] ولكن قد يقوم الطبيب بنصح المصاب باتباع خطوات معينة تعمل على علاج الألم أو تخفيفه دون التدخل الجراحي وذلك حسب المسبب، ومن هذه النصائح ما يأتي:^[٦]

• العلاج الطبيعي المختص، ويُعتبر العلاج الرئيسي لآلام المؤخرة، ويتضمن خطة علاجية كاملة وفقًا لمسبب الألم.
• العلاج المتخصص بالإبر والذي يختلف في نوع المادة الفعال، ومن خياراته إبر الستيرويد، أو إبر البلازما، أو العلاج عن طريق حقن الإبر في مناطق معينة في الجسم.
• العلاج اليدوي (Manual therapy) والذي يُعتبر فعالًا جدًا في علاج آلام المؤخرة.
• القيام بإجراء معين لإزالة الخراج في حال وجوده.

كما يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي إن تطلبت الحالة الصحية ذلك، إضافةً لما سبق يوجد بعض العلاجات المنزلية التي يمكن اتباعها من أجل تخفيف حدة الألم أثناء فترة العلاج، ومن هذه العلاجات ما يأتي:^[٢]

• تطبيق كمادات المياه الباردة أو الساخنة وذلك لتخفيف الألم والانتفاخ في المنطقة، ويكون ذلك عبر التبديل بين الكمادات.
• إجراء تمارين تمدد خفيفة جدًا لمنطقة المؤخرة والورك.
• أخذ قسط كاف من الراحة حتى تُشفى المنطقة تمامًا.
• يمكن تناول الأدوية المسكنة للألم والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل: الآيبوبروفين.

ملخص المقال

توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بآلامٍ في عضلات المؤخرة، ويختلف العلاج حسب المسبب الرئيس، كما يوجد بعض العلاجات المنزلية التي يتم اللجوء إليها لتخفيف ألم المؤخرة، ولكن يجب الاستشارة الطبية دائمًا قبل اللجوء إلى العلاجات المنزلية وذلك لتحديد سبب الألم الرئيس والقيام بالإجراء الطبي المناسب.